افتتح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، رئيس اللجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي، أمس، مجمع (كامبس دبي للذكاء الاصطناعي) Dubai AI Campus، وذلك في مركز (إنوفيشن هب) في مركز دبي المالي العالمي.
يشكل (كامبس دبي للذكاء الاصطناعي) الذي أُعلن أول مرة في عام 2023، معلمًا هامًا في رحلة دبي نحو ريادة الاقتصاد الرقمي، إذ يُعدّ أكبر تجمع مخصص لشركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويتكون المجمع من مساحات عمل مشتركة مخصصة لاحتضان شركات التكنولوجيا الناشئة، وخصوصًا تلك التي تُعنى بمجال الذكاء الاصطناعي.
وفي مرحلته الأولى، استقطب (كامبس دبي للذكاء الاصطناعي) ما وصل إلى 75 شركة، وذلك على مساحة 10,000 قدم مربع. ومع استمرار التوسع، من المقرر أن يستقطب المجمع أكثر من 500 شركة، ويوفر أكثر من 3,000 فرصة عمل بحلول عام 2028.
وإجمالًا تُقدر قيمة الاستثمارات في المجمع بنحو 300 مليون دولار خلال المدة نفسها. ويمتلك المجمع خطة طموحة للتوسع نحو شغل مقر يمتد على مساحة تزيد على 100 ألف قدم مربع بحلول عام 2028.
أهم مزايا مجمع كامبس دبي للذكاء الاصطناعي:
يسرّع (كامبس دبي للذكاء الاصطناعي) خطى دبي نحو الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال مبادرات استثنائية وشراكات إستراتيجية، أبرزها:
- تعزيز التعاون: يجذب المجمع شركات عالمية رائدة مثل: (أمازون ويب سيرفيسز، و HP، ومايكروسوفت وأوراكل وإنفيديا كشركاء رئيسيين، مما يصنع بيئة مثالية لتبادل الخبرات وتطوير حلول ذكية مبتكرة.
- دعم الشركات الناشئة: يوفر المجمع مساحات عملٍ مشتركة وبرامج تسريعٍ مخصصة للشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يشمل: مختبر ابتكارٍ بالتعاون مع شركة (دو)، كما يوفر للشركات الناشئة القدرة على استخدام الحواسيب الخارقة لتدريب خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
- ترخيص فريد: يُقدم المجمع ترخيصًا خاصًا بالذكاء الاصطناعي مُصممًا لتلبية احتياجات الجيل القادم من الشركات، مستفيدًا من الإطار القانوني المستقل لمركز دبي المالي العالمي.
- ريادة عالمية: يُعزز (قانون الأصول الرقمية) في مركز دبي المالي العالمي، كونه الأول من نوعه على مستوى العالم، ثقة المستثمرين في مجال الأصول الرقمية، بينما تضمن الجنة الاستشارية للذكاء الاصطناعي ممارساتٍ أخلاقية لتنمية هذا المجال.
- تسريع تنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي: سيُشغل المجمع برامج مسرّعات أعمال متميزة لتعزيز تنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاع الخاص من خلال الشراكة مع المؤسسات الخاصة المحلية والعالمية.
مبادرات دبي لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي:
يأتي افتتاح المجمع ضمن الحزمة الأولى من مبادرات (خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي)، التي أُطلقت آخرًا بهدف تسريع تبني الذكاء الاصطناعي في كافة القطاعات والمجالات ذات الأهمية وتوفير أفضل بيئة لشركات الذكاء الاصطناعي والمواهب العالمية للابتكار وتسريع تبني التطبيقات المتقدمة، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وأكد الشيخ حمدان بن محمد، أن دبي مستمرة في إطلاق الخطط الإستراتيجية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، بما يترجم رؤى وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في ترسيخ دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الرقمي، والبيئة النموذجية لاستقطاب أبرز شركات الذكاء الاصطناعي، وأفضل المواهب العالمية في مجال الابتكار.
وقال سموه: “عملنا متواصل للاستفادة من الإمكانات الهائلة التي تتيحها التكنولوجيا المتقدمة، وسيكون كامبس دبي للذكاء الاصطناعي في مركز دبي المالي العالمي خطوة مهمة نحو تحقيق أهدافنا المتمثلة في تعزيز معدلات النمو الاقتصادي وزيادة مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج الإجمالي لدبي ودولة الإمارات، ونثق بأن هذا المجمع سيكون نقلة مهمة لتكون دبي الوجهة المفضلة لشركات التكنولوجيا، وتقديم الإضافة النوعية لاقتصاد دبي عبر احتضان مئات الشركات وتوفير الآلاف من فرص العمل خلال السنوات القليلة المقبلة”.
وقد حضر افتتاح المجمع برفقة سموه، معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، وعيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، وعارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي.
أكبر تجمع مخصص لشركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في المنطقة:
يُعدّ (كامبس دبي للذكاء الاصطناعي) أكبر تجمع مخصص لشركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويلبي افتتاح هذا المجمع غايات أجندة دبي الاقتصادية D33، الساعية إلى جعل دبي المدينة الرائدة عالميًا في الاقتصاد الرقمي، حيث تتضمن مستهدفات الأجندة توليد قيمة اقتصادية جديدة من التحول الرقمي نحو الاقتصاد الجديد بمتوسط 100 مليار درهم سنويًا سيضيفها لاقتصاد دبي، وذلك بهدف تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بترسيخ مكانة دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الرقمي، ولاعبًا مهمًا في المنظومة الرقمية العالمية.
وتشير التوقعات إلى أن المساهمة الاقتصادية للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط ستصل إلى 320 مليار دولار بحلول عام 2030، ويتوقع أن تشهد دولة الإمارات التأثير الأكبر بنحو 14% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3:
تعزز دبي مكانتها الريادية في طليعة التطور التكنولوجي، باستضافة النسخة الأولى من (مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3)، الذي ينظمه (كامبس دبي للذكاء الاصطناعي) بالشراكة مع مكتب وزارة الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد ومركز دبي المالي العالمي، في المدة الممتدة من 11 إلى 12 سبتمبر المقبل في مدينة جميرا بدبي.
ويُعدّ (مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3) شهادة على التزام الإمارة الراسخ بتسليط الضوء على تقنيات المستقبل من خلال اعتماد منصة عالمية تتبنى تشكيل مستقبل التكنولوجيا والابتكار.
ويناقش جدول أعمال المهرجان الموسّع مجموعة من المحاور، من ضمنها الاعتبارات الأخلاقية في الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي. ويتوقع أن يستقطب أكثر من 5000 زائر ومشارك، وأكثر من 500 مستثمر، وأكثر من 100 عارض موزعين على ثلاث منصات رئيسية.