أعلنت فولكس فاجن أنها أنشأت مختبرها للذكاء الاصطناعي، مما يعكس الطموحات المتزايدة لصناعة السيارات لتبني هذه التكنولوجيا.
وقالت الشركة الألمانية لصناعة السيارات في بيان صحفي إن مختبرها الجديد للذكاء الاصطناعي يعد بمنزلة مركز كفاءة متصل بشبكة عالمية وحاضنة لإنتاج أدلة على المفهوم في مجال التكنولوجيا المحيطة بابتكارات السيارات.
وتعد مختبرات الذكاء الاصطناعي مراكز بحث وتطوير لاستكشاف وإحداث اختراقات في الذكاء الاصطناعي، ومن الأمثلة عليها OpenAI، التي دعمتها مايكروسوفت بمليارات الدولارات، و DeepMind، التي استحوذت عليها جوجل في عام 2014.
وادعت فولكس فاجن أنها تخطط لجلب ابتكارات مختبرها للذكاء الاصطناعي إلى سياراتها لجعلها ذكية.
وقال أوليفر بلوم، الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكس فاجن وبورشه: “نريد أن نقدم لعملائنا قيمة مضافة حقيقية من خلال الذكاء الاصطناعي، ونهدف إلى ربط الأنظمة البيئية الرقمية الخارجية بالمركبة، مما يخلق تجربة فضلى للمنتج”.
ولا تخطط الشركة لتصنيع أي نماذج إنتاجية، مع أنها تعتزم إجراء محادثات مع الشركاء بخصوص ترخيص تقنيتها للذكاء الاصطناعي لاستخدامها في سياراتهم. ولم تذكر فولكس فاجن اسم أي شريك محتمل.
وقالت شركة صناعة السيارات إن بعض حلول الذكاء الاصطناعي التي يتبعها المختبر تتعامل مع تحسين شحن المركبات الكهربائية والصيانة التنبؤية للسيارات وربط المركبات بمنازل العملاء من خلال الأجهزة المتصلة بالإنترنت.
وأشارت الشركة أيضًا إلى أنها تستكشف استخدامات الذكاء الاصطناعي لتمكين تعرف الصوت داخل السيارة.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تتجه فيه شركات السيارات الأخرى بقوة نحو الذكاء الاصطناعي لتعزيز القدرات التكنولوجية وجعل السيارات ذكية.
وبدأت شركة صناعة السيارات الفرنسية DS بإدماج ChatGPT في سياراتها في أواخر العام الماضي، في حين بدأت مرسيدس ومايكروسوفت باختبار دعم ChatGPT داخل السيارة في وقت مبكر من شهر يونيو 2023.
وأطلقت BYD الصينية في الوقت نفسه نظام سيارة ذكية يعمل بالذكاء الاصطناعي للتنافس على التقنيات المتقدمة، مثل الركن الآلي للسيارة.
ويعكس إطلاق فولكس فاجن لمختبرها للذكاء الاصطناعي طموح شركات صناعة السيارات التي أنشأت أو استثمرت في وحدات أبحاث الذكاء الاصطناعي.
وقد تؤدي هذه الخطوة إلى جعل فولكس فاجن مستقلة، مما يقلل من اعتمادها على برامج الذكاء الاصطناعي الخارجية من عمالقة التكنولوجيا، مثل مايكروسوفت وآبل وجوجل وأمازون.
ووسعت فولكس فاجن نطاق عملها في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ أعلنت سابقًا إدماج ChatGPT في سياراتها، وتعتمد شركة صناعة السيارات على OpenAI بصفتها الشريك التكنولوجي، بدلًا من الاعتماد على تكنولوجيتها.
وتستطيع الشركة الألمانية تحديد مستقبلها فيما يتعلق بأنواع الذكاء الاصطناعي التي تتبناها من خلال إنشاء مختبرها للذكاء الاصطناعي، مع أنها قد تواجه صعوبات للتنافس مع مستوى التقنيات القادمة من مختبرات الأبحاث المتقدمة، مثل OpenAI.