أعلنت جوجل قبل بضعة أيام تحديثات جديدة لمساعدتك في العثور على المعلومات الطبية بطرق أكثر فعالية، وفهم بياناتك الصحية بنحو أفضل من قبل، وكان ذلك في حدث Google Health السنوي The Check Up، حيث اجتمعت فرق طبية لإظهار كيف يساعد الذكاء الاصطناعي في تعزيز فهم الأشخاص المعلومات الصحية والرؤى التي تهمهم.
وفيما يلي سنذكر بعض التحديثات الجديدة التي أعلنتها جوجل في حدثها السنوي الخاص بالصحة وكيف استخدمت الذكاء الاصطناعي لمساعدتك في فهم بياناتك الصحية:
1- تحديثات في بحث جوجل لجعل معلومات البحث مرئية أكثر:
يصعب وصف بعض الأسئلة الصحية بالكلمات وحدها، مثل تغير لون الجلد أو ظهور مشكلة أخرى في بشرتك. في العام الماضي، بدلًا من كتابة كلمات لوصف المشكلة التي تعانيها بشرتك للبحث عن معلومات عنها، حدّثت جوجل مزية (عدسة جوجل) Google Lens لتتمكن من استخدامها للبحث عما تراه على بشرتك.
إذ يمكنك التقاط صورة لبشرتك باستخدام Lens في تطبيق جوجل، وستجد صورًا مشابهة لشكل بشرتك؛ مما يسمح لك بتعرّف المزيد حول المشكلة التي تعانيها بشرتك، وقد أصبحت هذه المزية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي متوفرة الآن في أكثر من 150 دولة.
جزء آخر من جعل المعلومات الصحية متاحة بنحو أفضل من قبل هو تقديمها بتنسيقات مختلفة يمكنك فهمها بسهولة، فقد أضافت جوجل صورًا ورسومًا بيانية من مصادر عالية الجودة على الويب تُسهل فهم الأعراض التي تعانيها، مثل آلام الرقبة، أو غيرها. وتعمل جوجل على إتاحة هذه النتائج المرئية في الهاتف المحمول للحالات الصحية الأخرى، مثل: الصداع النصفي أو حصوات الكلى أو الالتهاب الرئوي، وخلال الأشهر القليلة المقبلة، ستطرح جوجل هذا التحديث عالميًا.
2- تحديث يوتيوب لتقديم محتوى طبي موثوق به للمزيد من الأشخاص:
تركز جوجل في تحسين وصول الأشخاص إلى المعلومات الصحية العالية الجودة ومساعدة المبدعين في الوصول إلى المزيد من الجماهير في تطبيق يوتيوب؛ إذ تُبسّط أداة الدبلجة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي Aloud، عملية ترجمة مقاطع الفيديو دون أي تكلفة؛ مما يساعد في وصول المعلومات الطبية الموثوقة إلى عدد كبير من الأشخاص من جميع أنحاء العالم.
سمحت هذه الأداة للمؤسسات، مثل: Mass General Brigham، بدبلجة مقاطع الفيديو التي تتحدث عن الإسعافات الأولية من اللغة الإنجليزية إلى اللغة الإسبانية؛ مما يوفر معلومات منقذة للحياة للمزيد من الأشخاص. وتخطط الشركة لتوسيع جهودها لنشر مقاطع فيديو تتعلق بالأمراض المزمنة، مثل: مرض الانسداد الرئوي المزمن ومرض السرطان.
3- إمكانية الحصول على معلومات صحية أعمق مع Fitbit:
تضيف Fitbit التابعة لشركة جوجل بيانات مفيدة عن صحتك الشخصية ولياقتك البدنية إلى تطبيق Fitbit لتتمكن من تتبعها بسهولة، وهذه البيانات تجمعها الأجهزة القابلة للارتداء التي تستخدمها من شركة Fitbit، وتخطط جوجل لإضافة مزايا جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي لتقديم رؤى أكثر تفصيلًا عن صحتك ولياقتك البدنية بناءً على احتياجاتك وتفضيلاتك الفريدة.
بالإضافة إلى ذلك، ستسمح أداة Fitbit Labs التي أُطلقت العام الماضي لمستخدمي الخطة المأجورة Premium من Fitbit بالوصول المبكر إلى مزايا الذكاء الاصطناعي التجريبية لاختبارها وتقديم التعليقات عليها. ويمكن أن تساعدك أداة Fitbit Labs في الحصول على فهم كامل لبياناتك الصحية.
من ناحية أخرى، تعمل Fitbit و Google Research مع خبراء الصحة والأطباء والمدربين المعتمدين لإنشاء نموذج لغوي جديد للصحة والعافية، وسيعزز هذا النموذج الجديد مزايا الذكاء الاصطناعي المستقبلية التي ستطرحها شركة جوجل.