تُعدّ القدرة على قياس مستويات التوتر واحدة من أكثر المزايا المفيدة في الأجهزة القابلة للارتداء والساعات الذكية الحديثة. ومع أن طريقة القياس قد تختلف من علامة تجارية إلى أخرى، فإن معظم الساعات الذكية، ومنها ساعات سامسونج Galaxy Watch، تستخدم أجهزة استشعار مدمجة لمراقبة بعض المؤشرات، مثل: تغيّر معدل ضربات القلب، وموصلية الجلد (skin conductance)، ومستويات الأكسجين في الدم، وهذا يساعد في قياس مستويات التوتر لدى المستخدم، وتقديم معلومات مفيدة حول حالة الإجهاد والتوتر التي يعاني منها؛ مما يدفعه إلى ممارسة الأنشطة التي تساعد في تقليل التوتر.
وإذا كنت تتساءل كيف تقيس ساعات سامسونج مستويات التوتر، فسنوضح فيما يلي أبرز المعلومات التي ستساعدك في تعرّف ذلك:
أولًا: مستشعر مراقبة معدل ضربات القلب
تمتاز جميع طُرز ساعات سامسونج Galaxy Watch الذكية بوجود مستشعر لمراقبة معدل ضربات القلب يتعقب نبضات قلب المستخدم باستمرار، ويستخدم هذا المستشعر مصابيح تصدر الأشعة تحت الحمراء ومصابيح LED لقياس التغيرات في معدل ضربات القلب.
وتسجل ساعة سامسونج أيضًا الاختلافات في معدل ضربات القلب، والمعروفة أيضًا باسم (تغيّر معدل ضربات القلب) heart rate variability (HRV)، التي تساعد في قياس مستويات التوتر بدقة.
تسمح ساعة Galaxy باختيار الطريقة الملائمة لك لقياس معدل ضربات قلبك، إذ يمكنك تفعيل مزية المراقبة المستمرة لمعدل ضربات القلب (Measure continuously) في تطبيق (Samsung Health)، للحصول على نظرة عامة شاملة حول أنماط معدل ضربات قلبك خلال مدة طويلة.
وإذا كنت تفضل الحصول على قراءات دورية لمعدل ضربات القلب فيمكنك ضبط ساعة Galaxy Watch لقياس معدل ضربات قلبك كل عشر دقائق من التطبيق نفسه.
ثانيًا: مستشعر النشاط الجلدي الكهربي (EDA)
تتضمن ساعات سامسونج Galaxy Watch أيضًا مستشعر النشاط الجلدي الكهربي Electrodermal activity (EDA) لقياس التوصيل الكهربائي لبشرتك الذي يتغير عندما تعاني من التوتر والقلق.
يكتشف هذا المستشعر استجابات كهربائية صغيرة تنتجها (الغدد العرقية الناتحة) Eccrine sweat glands بعد تطبيق جهد منخفض ومستمر على الجلد، وهذا يوفر مؤشرات حول مستويات التوتر لدى المُستخدم.
تحتوي الساعات الذكية المزودة بمستشعر EDA عادةً على مناطق معدنية على الجهة السفلية التي تتلامس مع بشرتك، وتعمل هذه المناطق كأقطاب كهربائية لقياس النشاط الجلدي الكهربي.
يجمع مستشعر EDA البيانات ويحللها خلال مدّة معينة، لتعرّف التغيرات التي قد تشير إلى الإجهاد أو التوتر. وبناءً على البيانات التي يجمعها مستشعر EDA، تقدم ساعة Galaxy Watch معلومات للمستخدم حول مستويات التوتر لديه.
ثالثًا: تحليل أنماط النوم
من المعروف أن قلة النوم أو جودة النوم المنخفضة تساهم في زيادة مستويات التوتر، ويمكن لساعة سامسونج Galaxy Watch استخدام مقياس التسارع (Accelerometer) المدمج لاكتشاف وقت نومك بناءً على أنماط الحركة، ثم تتبع النوم.
إذ يمكن لساعة سامسونج الذكية تتبع مدة النوم ومراحل النوم والاضطرابات التي قد تعاني منها خلال النوم، وذلك بالاعتماد على أنماط الحركة التي يكتشفها مقياس التسارع، والبيانات التي يجمعها مستشعر معدل ضربات القلب، ومستشعر SpO2 الذي يساعد في تتبع مستويات تشبع الدم بالأكسجين، بالإضافة إلى مزية الكشف عن الشخير (Snore detection).
واعتمادًا على المعلومات الخاصة بتتبع النوم، يمكن لساعة Galaxy Watch تحديد عوامل الإجهاد المرتبطة بالنوم التي تؤدي عادة إلى زيادة التوتر.
الخاتمة:
تحلل ساعة سامسونج القياسات التي تجمعها من المستشعرات التي ذكرناها سابقًا، وتستخدم خوارزميات معينة، وتعتمد على البيانات الشخصية للمستخدم، مثل: العمر والطول والوزن وغيرها، ثم تقدم تقدير لمستويات التوتر لدى المستخدم، ويظهر مستوى التوتر في قسم (التوتر) Stress في تطبيق (Samsung Health).