تتيح لك مرسيدس إجراء مناقشات تفاعلية مع سيارتك، إذ أطلقت شركة صناعة السيارات الألمانية مساعدًا افتراضيًا جديدًا يقدم اقتراحات قائمة على السياق ويدخل في حوار مع المستخدمين، مما يشير إلى خطوة أخرى إلى الأمام في استخدام الذكاء الاصطناعي في السيارات.
وأوضحت الشركة أن المساعد يتحدث بنبرة صوتية مختلفة وفقًا للمشاعر المختلفة ويطرح أسئلة ذكية لتوضيح ما هو المطلوب بالضبط.
وقال ماركوس شيفر، مدير التكنولوجيا في مرسيدس: “السيارة هي شريكك في الحوار. يمكنك طرح الأسئلة وإجراء محادثة منتجة”.
وتعتزم مرسيدس طرح المساعد في مركباتها، ويشمل ذلك المفهوم الجديد لفئة CLA، وهو نموذج كهربائي بالكامل من النموذج الصغير الرباعي الأبواب الخاص بشركة صناعة السيارات.
وتسعى شركات صناعة السيارات إلى التميز عن المنافسين من خلال البرمجيات، وذلك نظرًا إلى أن أجهزة السيارات الكهربائية أقل تعقيدًا وتنوعًا من تلك الموجودة في السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي.
وأصبحت تقنية المساعد الصوتي في السيارات متطورة بشكل متزايد، بدءًا من استخدام الصور الرمزية الشخصية وحتى تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وقالت مرسيدس إن الميزة الإضافية لمساعدها الصوتي الجديد هي التحقق من مدى معقولية الاستجابات التي يقدمها.
ويتحقق مساعد مرسيدس الصوتي من التوصيات عبر البيانات الموجودة في السحابة والإبلاغ الذاتي للعملاء عندما يغلق مطعم أو متجر موصى به.
وتضاء الإضاءة الداخلية المحيطية بألوان مختلفة، وتساعد ردود الفعل اللمسية المضمنة في المقاعد المساعد الافتراضي في إيصال رسالته.
كما أن المساعد الصوتي يتعلم الروتين اليومي للسائق ويمكنه الوصول إلى المعلومات الموجودة في تقويم المستخدم لتقديم الاقتراحات.
وإذا لاحظ المساعد أنك تأخرت على اجتماع ما، فقد يعرض عليك الاتصال بالاجتماع افتراضيًا حتى تتمكن من إجراء المكالمة الجماعية من الطريق.
ويأتي هذا التطور في الوقت الذي أضافت فيه شركات صناعة السيارات الأخرى مساعدين متقدمين مدعومين بالذكاء الاصطناعي في سياراتهم.
وأعلنت فولكس فاجن خطط لإدماج روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي ChatGPT في جميع سياراتها المجهزة بالمساعد الصوتي IDA.
وقالت فولكس فاجن إن مساعدها قادر على الدخول في حوار مع المستخدمين بحلول منتصف العام، ويتذكر الأسئلة السابقة ويرد وفقًا لذلك.
كما تفكر جنرال موتورز أيضًا في إضافة مساعد يشبه ChatGPT في سياراتها.
وتؤكد هذه التطورات التركيز المتزايد على تعزيز تجربة المستخدم من خلال البرمجيات المتقدمة في صناعة السيارات.