تخطط ميتا لاستئناف استخدامها لمنشورات مستخدمي فيسبوك وإنستاجرام في المملكة المتحدة في مشاريع تدريب الذكاء الاصطناعي.
وتأتي هذه الخطوة بعد نحو ثلاثة أشهر من توقف الشركة عن هذه الممارسة بسبب مخاوف الخصوصية.
وتطور ميتا سلسلة Llama الشهيرة من النماذج اللغوية الكبيرة المفتوحة المصدر. وروجت الشركة للنموذج الكبير في المجموعة المسمى Llama 3.1 405B بصفته أكثر النماذج اللغوية الكبيرة المفتوحة المصدر كفاءة في السوق في وقت إطلاقه في شهر يوليو.
واستطاع هذا النموذج التفوق على GPT-4o من OpenAI في بعض المهام أثناء التقييمات التي أجرتها ميتا.
وتتضمن بيانات التدريب التي تستخدمها الشركة لبناء النماذج اللغوية الكبيرة منشورات المستخدمين العامة من فيسبوك وإنستاجرام.
وفي وقت سابق من هذا العام، توقفت ميتا عن استخدام مثل هذا المحتوى لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي بعد أن طالبتها الجهات التنظيمية بإيقاف الممارسة مؤقتًا.
كما نفذت الشركة الإيقاف المؤقت في المملكة المتحدة في محاولة لمعالجة طلبات مكتب مفوض المعلومات، أو ICO.
وقالت ميتا إنها تخطط لاستئناف استخدامها لمنشورات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في المملكة المتحدة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي في الأشهر المقبلة.
ووفقًا للشركة، فقد عدلت الطريقة التي تعالج بها هذه البيانات بناءً على التعليقات المقدمة من مكتب مفوض المعلومات.
وركزت مناقشات ميتا مع الهيئة التنظيمية على بند “المصالح المشروعة” في قانون اللائحة العامة لحماية البيانات GDPR.
وينص البند على أنه يجوز للشركة معالجة بيانات المستهلك، مثل منشورات فيسبوك، إذا كان لديها أسباب قوية لفعل ذلك. ويمكن أن تشمل هذه الأسباب المصالح التجارية.
ومن أجل استخدام بند “المصالح المشروعة” في قانون اللائحة العامة لحماية البيانات بصفته أساسًا قانونيًا لمشروع جمع البيانات، فإن الشركة مطالبة بإثبات أنها تستخدم بيانات الأشخاص بالطرق التي يتوقعونها والتي لها تأثير ضئيل في الخصوصية.
ويمكن للشركة استخدام هذه المعلومات بطرق أخرى أيضًا إذا كان لديها سبب وجيه جدًا لفعل ذلك.
كما يضع قانون اللائحة العامة لحماية البيانات متطلبات أخرى لاستخدام بند “المصالح المشروعة”.
ومن الجدير بالذكر أن ميتا مطالبة بإثبات أن البيانات التي تجمعها ضرورية للمشروع الذي تُستخدم فيه، ومن الضروري أيضًا التحقق من عدم وجود طريقة أخرى ملاءمة للخصوصية لفعل هذه المهمة.
وقبل إضافة منشورات فيسبوك وإنستاجرام إلى مجموعة بيانات تدريب الذكاء الاصطناعي، من المفترض أن ترسل ميتا للمستخدمين المتأثرين إشعارًا بخصوص تغيير السياسة.
ومن المقرر أن يتضمن الإشعار شرحًا لممارسات الشركة في معالجة البيانات. وتخطط ميتا أيضًا لإطلاق نموذج يسمح للمستخدمين بالانسحاب من تدريب الذكاء الاصطناعي.
وتواجه الشركة تدقيقًا أوروبيًا بخصوص استخدامها لمنشورات وسائل التواصل الاجتماعي في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.