تعتزم ميتا إغلاق Workplace، وهي النسخة المؤسسية من فيسبوك التي كانت تأمل في السابق منافسة سلاك وأدوات الإنتاجية المكتبية الأخرى.
وكان لدى الشركة ذات يوم طموحات كبيرة لتكون لاعبة رئيسية في مجال الاتصالات والإنتاجية في المؤسسات.
وتخطط ميتا للتخلص من Workplace على مدار العامين المقبلين، وتظل المنصة تعمل كالمعتاد حتى بداية شهر سبتمبر 2025، وتتحول بعد ذلك إلى القراءة فقط حتى شهر مايو 2026، مع إيقافها بالكامل بعد ذلك.
وتوصي ميتا بمنصة الاتصالات المؤسسية Workvivo المملوكة لشركة زوم بصفتها بديلًا، وهي المنصة التي استحوذت عليها زوم في عام 2023.
وتعتزم ميتا إيقاف Workplace من أجل التركيز على بناء تقنيات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الميتافيرس التي تعتقد أنها قد تعيد تشكيل طريقة العمل بصورة جذرية.
وتوفر ميتا لعملاء Workplace خيار الانتقال إلى Workvivo على مدار العامين المقبلين مع حسومات على سعر الاشتراك في خدمتها.
ويعد هذا التغيير نهاية عشر سنوات من تشغيل Workplace، إذ كانت ميتا تطمح إلى تحقيق الدخل من المنصة، مع أنها وجدت أنه من الصعب جدًا التنافس مع أمثال سلاك وتيمز.
وعانت Workplace مشكلات إستراتيجية لمدة من الوقت، وتواصلت شركات استثمار خارجية مع شركة ميتا من أجل تحويل المنصة إلى شركة مستقلة تحصل بعد ذلك على استثمار خارجي.
ورفضت ميتا ذلك؛ لأنها نظرت إلى Workplace بصفتها أصلًا إستراتيجيًا ساعدها في تقديم عروض متنوعة لأصحاب المصلحة الآخرين، وأظهرت للمنظمين أن ميتا أكثر من مجرد شبكة اجتماعية قوية، كما أظهرت للمؤسسات أن الشركة قادرة على توفير الكثير من الأمور بغض النظر عن بيع الإعلانات.
ومن الواضح أن أولويات الشركة تتغير للتركيز على الذكاء الاصطناعي، ويعني هذا عمليات إعادة تنظيم أخرى تتجاوز منصة Workplace بمرور الوقت.
وظهرت Workplace في الأصل بناءً على كيفية استخدام الشركة نفسها لشبكتها الاجتماعية الرائدة، إذ كانت الشركة تدير نسخة مغلقة من فيسبوك لفرقها الداخلية، ورأت الشركة فرصة لبناء ذلك بصفته منتجًا لاستهداف مستخدمي الأعمال.
وكان لدى ميتا خطط طموحة لمنصة Workplace، إذ عدتها وسيلة لكسب المال من خلال الاشتراكات، بالإضافة إلى فرصة لتوسيع نطاق فيسبوك من خلال إدماج المنتج في إعدادات العمل والمكتب.
واستطاعت Workplace بمرور الوقت جذب بعض العملاء المهمين، وكان لديها ما يصل إلى 7 ملايين اشتراك مدفوع الأجر في شهر مايو 2021، ويشمل ذلك وول مارت وستاربكس وسبوتيفاي.
وتغيرت الأمور لاحقًا بطريقة غير متوقعة، إذ حققت سلاك نجاحًا كبيرًا وحظيت باهتمام كبير، مما أدى بدوره إلى ظهور تيمز من مايكروسوفت.
وحاولت Workplace الصمود، مع أنها تنازلت لاحقًا ودخلت شراكة مع تيمز للحصول على وظائف معينة.