تسعى شركة سامسونج لتوسيع تعاونها مع شركات صينية ضمن اتفاقية “التصنيع المشترك” والتي تسميها الشركة باختصار، JDM، لإنتاج هواتفها الذكية بشكل أكبر، مما يساعد الشركة على تقليل حجم الإنفاق.
للسنوات العديدة الماضية، لجأت سامسونج إلى طريقة أطلقت عليها “التصنيع المشترك للتصميم” (JDM) لإنتاج هواتفها الذكية بالتعاون مع شركات صينية، تساعد هذه الطريقة سامسونج على خفض تكاليف الإنتاج بتقسيم بعض مراحل ما قبل الإنتاج بين شركائها الصينيين.
عادةً تستخدم سامسونج هذا الأسلوب لإنتاج هواتفها الأقل تكلفة، لكن يبدو أن الشركة تخطط الآن لتوسيع تعاونها مع الشركات الصينية بشكل أكبر.
وفقًا لتقارير صادرة عن صحيفة The Elec الكورية الجنوبية، تخطط سامسونج لزيادة إنتاج الهواتف الذكية من خلال شركاء JDM الصينيين، حيث من المتوقع أن يرتفع الإنتاج من قبل الشركاء الصينيين من 44 مليون هاتف في عام 2023 إلى 67 مليونًا بحلول نهاية 2024 الجاري.
وهذا يعني أن الهواتف الذكية المُصنعة خارجيًا ستشكل 25% من إجمالي إنتاج سامسونج المستهدف والبالغ 270 مليون هاتف هذا العام.
في اتفاقية “التصنيع المشترك”، تتعاون سامسونج مع شركائها الصينيين على عملية تصميم الهاتف بشكل مشترك، ثم يتلقى هؤلاء الشركاء حصة من أرباح المبيعات.
وبموجبها، تقوم سامسونج بمفردها بتصميم أجهزتها والاستقرار على ترقياتها، بمجرد الانتهاء، تبدأ هي أولًا في الإنتاج الكبير، وفي حالة ملاحظة أو توقع إقبال كبير، تتواصل مع الشركاء ضمن JDM، وتزويدهم بالمنتج من أجل بدء العمل على زيادة الإنتاج.
يشير التقرير القادم من موطن سامسونج أيضًا، إلى أن الاتفاقية تساعد الشركة في زيادة حجم مبيعات أجهزتها في السوق الصيني المثير لاهتمام الشركات الكبرى، حيث تساعدها اتفاقية JDM على إطلاق أجهزتها بأسعار تنافسية في الصين، مع الشركات المحلية الكبيرة مثل شاومي، أوبو، وهواوي.
يؤكد التقرير إن قرار سامسونج لزيادة انتاج هواتفها الذكية عبر JDM في الصين هذا العام، لقى ترحيبًا كبيرًا من جانب الحكومة الصينية، وكان ذلك السبب الأول وراء زيارة رئيس الشركة، جاي واي لي، لرئيس الوزراء الصيني، لي شيانغ، مؤخرًا في الصين.
يُقال إن سامسونج ضخت 24 مليار دولار كاستثمارات في السوق الصينية خلال السنوات الست الماضية، وبالتالي فهي محل ترحيب من الحكومة الصينية التي تواجه صعوبات متزايدة بسبب تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالمنتجات التقنية.