أكد محلل سلسلة توريد أبل، مينغ-تشي كو، أن الشركة تخطط لترقية تاريخية في معالجاتها الخاصة بهواتف آيفون التابعة لها، وتحديدًا مع وصول معالج A20 الذي سيُستخدم في أجهزة آيفون 18، إذ ستنتقل الشركة للتصنيع بمعمارية 2 نانومتر، وهي تقنية لم تسبق أن توفرت في أي معالج.
تقوم شركة أبل بتصميم معالجاتها الخاصة وتتولى شركة TSMC التايوانية مسألة التنفيذ، ووفقًا لخطط التحسين، فإن أبل لديها بالفعل تصاميم شرائح متطورة وصغيرة يمكن أن يتم تصنيعها بمعمارية 2 نانو من الشركة التايوانية، مما يُعد خطوة كبيرة نحو تحسين الأداء وكفاءة الطاقة في الأجيال المستقبلية للهواتف.
وأوضح كو، في تقريره عبر بلومبيرج، أن الإنتاج التجريبي لشريحة 2 نانومتر قد حقق معدلات إنتاجية تفوق 60-70٪، وهو ما يشير إلى نجاح العملية في الحصول على معالجات عالية الجودة من كل شريحة سيليكون.
وأشار إلى أن أولى التكهنات حول استخدام تقنية 2 نانومتر لمعالج A20 كانت منذ حوالي ستة أشهر، كما أكد محلل آخر، جيف بو، في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما يُبعد الشائعات السابقة التي كانت تشير إلى بقاء الشريحة على تقنية 3 نانومتر.
يُعتبر هذا التحديث تقنيًا مهمًا، إذ يعني أن معالجات A20 التي ستُستخدم في آيفون 18 ستتفوق بشكل ملحوظ على شريحة A19 المستخدمة في نماذج آيفون 17 القادم في العام الجاري 2025، حيث ستوفر شرائح A20 أداءً أسرع بنسبة تصل إلى 15٪ وكفاءة في استهلاك الطاقة تزيد بنسبة تصل إلى 30٪.
يعود ذلك التحسن إلى إمكانية وضع عدد أكبر من أشباه الموصلات (الترانزستورات) في كل شريحة عند الانتقال من تقنية 3 نانومتر إلى 2 نانومتر.
وقدمت TSMC عدة أجيال من تقنياتها؛ حيث تم تصنيع شريحة A17 Pro باستخدام عملية الجيل الأول من 3 نانومتر (N3B)، بينما تُصنع شرائح A18 وA18 Pro باستخدام عملية الجيل الثاني من 3 نانومتر (N3E)، وستُصنع شرائح A19 وA19 Pro باستخدام عملية الجيل الثالث من 3 نانومتر (N3P).
أما معالجات A20 وA20 Pro فستُصنعان باستخدام عملية الجيل الأول من 2 نانومتر (N2)، مع الإشارة إلى أن مصطلحات النانومتر التي تستخدمها TSMC هي عناوين تسويقية وليس لها قياسات دقيقة مطابقة للأبعاد الفعلية.
مع ذلك، يبقى إطلاق نماذج آيفون 18 بعيدًا عن الأفق، إذ يُتوقع أن يتم الكشف عنها بعد عام ونصف تقريبًا، مما يمنح الشركة الوقت الكافي لتحسين تكنولوجيا الشرائح وتقديم أفضل أداء ممكن في الجيل القادم من هواتف آبل (آيفون 17).