لا شيء يقتل الدافع لممارسة التمارين في منتصف النهار بشكل أسرع من رفع معصمك ورؤية شاشة الساعة الذكية السوداء الميتة. قد يبدو الأمر مألوفًا للعديد من المستخدمين، حيث أن الحفاظ على شحن هذه الأجهزة القابلة للارتداء يمكن أن يكون تحديًا. هذا المقال يستعرض طرقًا لزيادة عمر بطارية ساعتك الذكية، مما يضمن لك الاستمرار في تتبع صحتك وأنشطتك اليومية.
معظم موديلات الساعات الذكية الحديثة تدعي القدرة على العمل لأكثر من يوم بشحنة واحدة، بما في ذلك تتبع النوم طوال الليل. ومع ذلك، حتى الأجهزة المتميزة مثل Pixel Watch 4 وSamsung Galaxy Watch 8 قد تحتاج إلى إعادة الشحن قبل نهاية اليوم، خاصة مع الاستخدام المكثف. هذا الأمر يدفع المستخدمين للبحث عن حلول عملية لإطالة عمر البطارية.
كيف تطيل عمر بطارية ساعتك الذكية
هناك عدة خطوات يمكنك اتخاذها لتحسين أداء البطارية في ساعتك الذكية. هذه الخطوات تتراوح بين تعديلات بسيطة في الإعدادات إلى تغييرات في طريقة استخدامك للجهاز. الهدف هو تحقيق التوازن بين الميزات التي تستخدمها وعمر البطارية الذي تحتاجه.
خفض سطوع الشاشة
أحد أسهل الطرق لإطالة عمر البطارية هو تقليل سطوع الشاشة. غالبًا ما يكون هذا الإعداد متاحًا في قائمة العرض في إعدادات الساعة. يمكن أن يوفر خفض السطوع بشكل ملحوظ ساعة أو ساعتين إضافيتين من وقت التشغيل دون التأثير بشكل كبير على الرؤية. تأكد من تفعيل السطوع التكيفي لضبط الشاشة تلقائيًا حسب ظروف الإضاءة المحيطة.
إيقاف تشغيل المساعد الصوتي
تتيح لك العديد من الساعات الذكية الوصول إلى مساعد صوتي مثل Google Assistant أو Gemini. ومع ذلك، فإن الاستماع المستمر لأوامر “Hey Google” أو الكلمات الرئيسية الأخرى يستهلك كمية كبيرة من الطاقة. يمكنك تعطيل هذه الميزة والاعتماد على التنشيط اليدوي للمساعد عن طريق الضغط المطول على زر جانبي. هذا التغيير البسيط يمكن أن يقلل بشكل كبير من استهلاك البطارية.
اختيار واجهة ساعة موفرة للطاقة
تؤثر واجهة الساعة التي تختارها على عمر البطارية. الواجهات الأكثر تعقيدًا والتي تعرض الكثير من المعلومات أو الرسوم المتحركة تستهلك المزيد من الطاقة. ابحث عن واجهات ساعة ذات تصميم بسيط وألوان داكنة، وتجنب تلك التي تتطلب تحديثات متكررة مثل معدل ضربات القلب أو حالة الطقس. بعض المنصات توفر تصنيفًا لاستهلاك الطاقة لواجهات الساعة، مما يساعدك على اتخاذ قرار مستنير.
تعطيل الشاشة التي تعمل دائمًا (Always-On Display)
تعتبر ميزة الشاشة التي تعمل دائمًا مريحة، حيث تتيح لك رؤية الوقت والمعلومات الأخرى بسرعة دون رفع معصمك. ومع ذلك، فهي واحدة من أكبر مستهلكات البطارية. يمكن أن يؤدي تعطيل هذه الميزة إلى زيادة عمر البطارية بشكل كبير، ربما بمقدار خمس ساعات أو أكثر. قد تفقد بعض الراحة، لكنك ستضمن أن ساعتك ستستمر في العمل طوال اليوم.
تفعيل وضع توفير الطاقة
معظم الساعات الذكية تأتي مزودة بوضع توفير الطاقة الذي يقلل من استهلاك البطارية عن طريق تعطيل بعض الميزات أو تقييدها. قد يشمل ذلك إيقاف تشغيل الشاشة التي تعمل دائمًا، أو تقليل معدل تتبع صحتك، أو تأخير الإشعارات. يختلف تأثير وضع توفير الطاقة باختلاف الطراز، لذا تأكد من التحقق من إعدادات ساعتك لمعرفة ما سيتم تعطيله أو تقييده.
تحسين سرعة الشحن
بالإضافة إلى إطالة عمر البطارية، من المهم أيضًا التأكد من أنك تشحن ساعتك بأسرع ما يمكن. استخدم دائمًا محول الطاقة الأصلي أو محولًا متوافقًا يدعم الشحن السريع. تحقق من مواصفات ساعتك لمعرفة متطلبات الطاقة للشحن السريع. يمكن أن يساعدك الشحن السريع في الحصول على شحنة كافية لاستخدام ساعتك طوال اليوم.
اختيار الساعة الذكية المناسبة لعمر البطارية
عند شراء ساعة ذكية جديدة، ضع في اعتبارك عمر البطارية كأحد أهم العوامل. بشكل عام، تميل الساعات ذات الأحجام الأكبر إلى أن تحتوي على بطاريات أكبر تدوم لفترة أطول. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما توفر الموديلات “الترا” أو القوية عمر بطارية أطول من الطرازات القياسية. العلامة التجارية أيضًا تلعب دورًا، حيث أن بعض الشركات المصنعة تركز بشكل أكبر على تحسين عمر البطارية في أجهزتها.
في المستقبل القريب، من المتوقع أن تستمر الشركات المصنعة في تطوير تقنيات جديدة لتحسين عمر البطارية في الساعات الذكية. قد يشمل ذلك استخدام مواد جديدة للبطاريات، أو تحسين كفاءة البرامج، أو تطوير طرق شحن أكثر فعالية. من المهم متابعة التطورات في هذا المجال لاختيار الساعة الذكية التي تلبي احتياجاتك بشكل أفضل.
