تستعد شركة آبل لإطلاق مجموعة جديدة من الأجهزة بأسعار معقولة في أوائل العام المقبل، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانتها في سوق هواتف آيفون والاجهزة اللوحية ذات الفئة الاقتصادية. ويشمل هذا التوسع المتوقع هاتف iPhone 17e، وجيل جديد من جهاز iPad الأساسي، بالإضافة إلى جهاز MacBook جديد منخفض التكلفة، مما يمثل تحولاً ملحوظاً في استراتيجية الشركة.
يأتي هذا الإعلان في ظل زيادة المنافسة من الشركات الصينية التي تقدم أجهزة مماثلة بمواصفات جيدة وبأسعار أقل. ويسعى هذا التوجه من آبل إلى جذب شريحة أوسع من المستهلكين الذين يبحثون عن منتجات آبل المميزة ولكن بأسعار تناسب ميزانيتهم.
آبل تُوسع نطاق أجهزة iPhone بأسعار معقولة
وفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة GF Securities للخدمات المالية، من المتوقع أن يكون هاتف iPhone 17e بمثابة الجيل الثاني من سلسلة “e” التي أطلقتها آبل مؤخرًا. سيأتي الهاتف بمعالج A19، وكاميرا أمامية بدقة 18 ميجابكسل مع دعم ميزة Center Stage، التي تضمن بقاء المستخدم في مركز الصورة خلال مكالمات الفيديو.
بالإضافة إلى ذلك، يُشير التقرير إلى أن iPhone 17e قد يتبنى تصميم “Dynamic Island” المميز الذي ظهر في أحدث إصدارات iPhone Pro، بدلًا من النتوء التقليدي. وسيحافظ الهاتف على مودم C1 الجديد الذي قدمته آبل، مع بقاء معظم المواصفات الأخرى مشابهة لهاتف iPhone 16e الذي تم إطلاقه في بداية هذا العام.
جهاز iPad الأساسي يحصل على ترقية
فيما يتعلق بجهاز iPad الأساسي، من المتوقع أن يحصل على ترقية كبيرة تتمثل في معالج A18. وستسمح هذه الترقية للجهاز بدعم ميزات الذكاء الاصطناعي المدمجة في نظام Apple Intelligence، وذلك لأول مرة في فئة أجهزة iPad منخفضة التكلفة.
لا يُتوقع إجراء تغييرات كبيرة على تصميم جهاز iPad الأساسي، مع الحفاظ على الشكل والمظهر المألوفين، لكن التركيز سيكون على تحسين الأداء وإضافة ميزات جديدة بفضل قوة المعالج الجديد.
MacBook اقتصادي جديد يعزز محفظة منتجات آبل
أبرز إضافة في خطة آبل لتوسيع نطاق الأجهزة بأسعار معقولة هو جهاز MacBook جديد مصمم خصيصًا للفئة الاقتصادية. ومن المتوقع أن يعمل هذا الجهاز بمعالج A18 Pro، وهو نفس المعالج المستخدم في هواتف iPhone 16 Pro. وسيكون الجهاز متاحًا بشاشة قياس 13 إنشًا وخيارات ألوان متنوعة، مثل الفضي والأزرق والوردي والأصفر، على غرار ألوان أجهزة iPad.
لتحقيق سعر تنافسي يتراوح بين 700 و 900 دولار أمريكي، قد تضطر آبل إلى اعتماد بعض الحلول في تصميم الجهاز، مثل استخدام تصميم قديم، أو مكوّنات شاشة أقل تكلفة، أو ذاكرة عشوائية بسعة 8 جيجابايت، أو حتى منفذ USB-C واحد فقط.
تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه سوق أشباه الموصلات ارتفاعًا في أسعار الذاكرة العشوائية، وذلك بسبب الطلب المتزايد عليها من قبل مراكز البيانات التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن آبل ستكون أقل تأثرًا بهذه الزيادة في الأسعار حتى عام 2026، وذلك بفضل قوة سلسلة التوريد الخاصة بها وقدرتها الشرائية الكبيرة.
في المقابل، تحذر بعض التقارير من احتمال ارتفاع أسعار الهواتف الذكية بشكل عام في العام المقبل، بسبب الضغوط المتزايدة على أسعار الذاكرة العشوائية.
من المنتظر أن تعلن آبل عن تفاصيل هذه الأجهزة الجديدة بشكل رسمي في الأشهر القليلة القادمة، مع إطلاقها في الأسواق في أوائل العام 2025. ويرجح أن تواصل الشركة مراقبة ديناميكيات السوق ومتوسط أسعار المكونات لتحديد التسعيرة النهائية لكل جهاز، مع الأخذ في الاعتبار المنافسة الشديدة في هذا القطاع.
