وتخوض TikTok حاليًا معركة وجودية في المحكمة العليا الأمريكية، وحتى الآن، يبدو أن حجج الشركة قد لا تكون كافية لتجنب الحظر في البلاد. وركزت الحجج في الغالب على المخاوف المتعلقة بالأمن القومي وحرية التعبير، ولكن هناك جانب آخر يمكن أن يضر عملاق وسائل التواصل الاجتماعي.
وفقا لبحث جديد من جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو، فإن غالبية الأطفال يستخدمون TikTok ضد سياسات المنصة المتعلقة بالعمر. وتضيف أيضًا أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عامًا تظهر عليهم أيضًا علامات الإدمان، ويخفي البعض ملفاتهم الاجتماعية عن والديهم.
وركزت الدراسة، التي حصلت على بيانات من 10000 طفل في جميع أنحاء البلاد في الفئة العمرية 10-15 عامًا، على استخدام TikTok وInstagram وSnapchat، من بين منصات أخرى.
الرجاء تمكين جافا سكريبت لعرض هذا المحتوى
أشار جيسون ناجاتا (MD)، طبيب الأطفال في مستشفيات UCSF Benioff للأطفال، إلى أن TikTok هو التطبيق الاجتماعي الأكثر شعبية بين الأطفال (67.1%)، مما يسلط الضوء على احتمالية الضرر.
وقال ربع الأطفال الذين شاركوا في الدراسة إنهم كثيرا ما يفكرون في منصات التواصل الاجتماعي، كما ذكر عدد مماثل أن هذه التطبيقات تساعدهم على نسيان مشاكلهم.
ومن الجدير بالذكر أن 17% من الأطفال أفادوا أنهم يريدون تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لكنهم ببساطة لم يتمكنوا من تحقيق ذلك، في حين وصف 11% من الأطفال الأصحاء ذلك بأنه يضر بأنشطتهم الأكاديمية.
ويؤكد البحث، الذي نُشر في مجلة Academic Pediatrics، أيضًا كيف يرتبط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين الأطفال دون السن القانونية، وبعضهم لا يتجاوز عمره 11 عامًا، بارتفاع الاكتئاب والسلوك التخريبي واضطرابات الأكل. النتائج ليست مفاجئة.
تلقت أمثال Instagram انتقادات بسبب تفاقم مشكلات صورة الجسم بين المستخدمين الشباب. كشف تحقيق Digital Trend أيضًا عن بطن مظلم للأدوية على المنصة المملوكة لشركة Meta. كشفت أبحاث منظمة العفو الدولية مؤخراً عن كيفية تقديم TikTok لمحتوى ضار بالصحة العقلية للأطفال.
ونُقل عن ناجاتا، وهو أيضًا المؤلف الرئيسي للدراسة، قوله: “يحتاج صناع السياسات إلى النظر إلى TikTok كقضية منهجية لوسائل التواصل الاجتماعي وإنشاء تدابير فعالة تحمي الأطفال عبر الإنترنت”.
وتشير الورقة البحثية إلى أنه يجب على صناع السياسات أيضًا التركيز على كيفية إلحاق منصات مثل TikTok الضرر بالأطفال. علاوة على ذلك، يوصي الخبراء بالتحقق بشكل أقوى من العمر على منصات التواصل الاجتماعي، وأدوات مراقبة أبوية أكثر قوة، وبروتوكولات خصوصية أكثر صرامة.