تتطلع شركة آبل إلى تبني استراتيجية جديدة تهدف إلى تصميم حساسات الكاميرا في هواتف آيفون القادمة داخل الشركة، وفقًا لتقرير جديد نشرته وكالة بلومبيرج الأمريكية.
وبحسب التقرير، فإن استراتيجية آبل سوف تستهدف منتجات أخرى قادمة سوف تلعب فيها الكاميرات دورًا محوريًا، ومنها نظارات الواقع المختلط والسيارات ذاتية القيادة، وهي منتجات تستثمر آبل الكثير من الموارد في الوقت الحالي لتطويرها، باعتبارها تمثل مستقبل الشركة.
وتمنح عملية تصميم حساسات الكاميرا داخليًا الشركة الكثير منها المزايا لتحسين آلية عمل نظم التصوير وجمع البيانات البصرية في أجهزتها، والتخطيط بشكل أفضل لمنتجاتها المستقبلية، ودمج عتاد الأجهزة مع أنظمة التشغيل الخاصة بها بصورة أعمق.
ومن الجدير بالذكر أن آبل تعتمد بالفعل على مهندسيها في تصميم المعالجات المستخدمة داخل هواتف آيفون وحواسيب ماك وغيرها من المنتجات.
وقدمت آبل تجربة رائدة عندما بدأت بتقديم معالجاتها من سلسلة M في حواسيب ماك كبديل لمعالجات إنتل بعد شراكة استمرت لسنواتٍ طويلة، وقد حقق ذلك التحول طفرة كبيرة في أداء حواسيب ماك وقدراتها، كما ساهم في دفع مبيعاتها على نحو ملحوظ.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت أيضًا إلى أن آبل تدرس فكرة تطوير بطاريات هواتف آيفون بهدف زيادة عمرها، إلا أن تلك الخطط لازالت في مراحلها المبكرة.
وتعمل آبل بالفعل على تصميم مودم خاص بها لشبكات الجيل الخامس 5G بهدف الاستغناء عن شرائح المودم من شركة كوالكوم في هواتف آيفون، وقد بدأت الشركة ذلك عقب الاستحواذ على قطاع تطوير شرائح المودم للأجهزة المحمولة في إنتل عام 2019، إلا أن عملية التصميم ما زالت متعثرة، وتشير آخر التقديرات إلى أن آبل قد لا توفر المودم الخاص بها إلا بحلول نهاية عام 2025 أو مطلع عام 2026.