من المتوقع أن يكون فيلم الرعب الجديد “حكم” (Hokum) من إخراج داميان مكارثي، وبطولة آدم سكوت، من أبرز إصدارات هذا العام. الفيلم، الذي ينتجه فريق عمل فيلم “في وقت متأخر من الليل مع الشيطان” الناجح، من المقرر عرضه في دور السينما في الأول من مايو. ويعد مكارثي اسماً صاعداً في عالم أفلام الرعب النفسية، ويهدف هذا الفيلم إلى ترسيخ مكانته.
يستعرض الإعلان التشويقي الأول للفيلم، الذي أثار اهتماماً كبيراً، قصة كاتب روائي منعزل يسافر إلى أيرلندا لرماد والديه، حيث يجد نفسه متورطاً في حكايات غريبة تتعلق بساحرة قديمة. تعتبر شركة نيون، المسؤولة عن توزيع الفيلم، من الشركات الرائدة في تقديم أفلام الرعب المستقلة والجريئة مثل “أرجل طويلة” و”حضور”. هذا التعاون يثير التوقعات حول جودة “حكم” وأسلوبه المميز.
“حكم”: نظرة أعمق على فيلم الرعب القادم
تدور أحداث فيلم “حكم” في نزل أيرلندي منعزل، مقابلًا تاريخ مكارثي الأيرلندي وأفلامه السابقة. ويبدو من الإعلان التشويقي أن الفيلم يجمع بين عناصر الرعب التقليدية، والغموض النفسي، وتشويق الرعب الشعبي، بالإضافة إلى بعض المؤثرات البصرية المرعبة التي اشتهر بها مكارثي في أعماله السابقة. هذا المزيج قد يجذب جمهورًا واسعًا من محبي أفلام الرعب.
قصة الفيلم وأبطاله
يلعب آدم سكوت دور أوم بومان، الروائي الذي يواجه أحداثًا خارقة للطبيعة أثناء إقامته في أيرلندا. وفقًا للمعلومات المتاحة، تتعمق القصة في ماضي بومان وتكشف عن كوابيسه وأعمق مخاوفه. كما يتضمن الفيلم ظهور شخصية ساحرة، مما يضيف بعدًا إضافيًا من الغموض والإثارة.
الإنتاج والتوزيع
إنتاج الفيلم من قبل الفريق الذي حقق نجاحًا كبيرًا بفيلم “في وقت متأخر من الليل مع الشيطان” يعزز من الثقة في جودة “حكم”. تتولى شركة نيون توزيع الفيلم، وهي شركة معروفة بتقديم أعمال سينمائية مستقلة ومبتكرة. هذا الاختيار يعكس رؤية الفيلم كعمل فني متميز يتجاوز حدود الرعب التقليدي.
يعتبر داميان مكارثي مخرجًا واعدًا في عالم أفلام الرعب، حيث اكتسب شهرة بفضل فيلميه السابقين، “تنبيه قضائي” و”الغرابة”. يتميز أسلوبه بالإخراج المتقن، والقصص المثيرة، والقدرة على خلق أجواء من التوتر والخوف. تعتبر “الغرابة” على وجه الخصوص مثالًا على أفلام الرعب التي تعتمد على الأجواء النفسية أكثر من المؤثرات الخاصة.
يشير خبراء السينما إلى أن التركيز على الأجواء الأيرلندية في فيلمي مكارثي السابقين، واستمراره في هذا النهج في “حكم”، يعكس رغبته في استكشاف التقاليد الشعبية والأساطير المحلية. كما أن اختيار آدم سكوت، الممثل المعروف بتنوع أدائه وقدرته على تجسيد الشخصيات المعقدة، يضيف قيمة كبيرة إلى الفيلم. بالإضافة إلى ذلك، قد يساهم التوزيع عبر نيون في الوصول الى جمهور أوسع مهتم بأفلام الرعب المستقلة.
من المتوقع أن يستفيد الفيلم من زخم أفلام الرعب الناجحة في السنوات الأخيرة، والتي شهدت زيادة في الإقبال عليها من قبل الجمهور والنقاد على حد سواء. ويشير المحللون إلى أن أفلام الرعب التي تقدم قصصًا مبتكرة وشخصيات قوية قد تحقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا، وهو ما يرجح أن يكون هدفًا لفريق عمل “حكم”. الاهتمام المتزايد بأفلام الرعب النفسي، على وجه الخصوص، يبشر بتحقيق الفيلم أداء جيد في شباك التذاكر.
في الوقت الحالي، لا تزال التفاصيل الدقيقة حول الحبكة وشخصيات الفيلم محدودة. ومع ذلك، يراقب صناع السينما والجمهور عن كثب التطورات المتعلقة بـ “حكم”، خاصة بعد إصدار الإعلان التشويقي الذي أثار فضول الكثيرين. الخطوة التالية المتوقعة هي إطلاق المزيد من المواد الترويجية، مثل الملصقات واللقطات من الفيلم، في الأسابيع القادمة. سيتم أيضاً متابعة ردود الأفعال الأولية بعد العرض الأول للفيلم في المهرجانات السينمائية.
