يحتاج “الذكاء الاصطناعي” إلى الكثير من موارد الحوسبة، ولهذا السبب تظهر مراكز البيانات الجديدة في أي مكان توجد به أراضٍ رخيصة. لكن تشغيل كل هذه الخوادم الجائعة يتطلب الكثير من الطاقة، كما أن شبكات الطاقة المثقلة بالأعباء ليست دائمًا على مستوى التحدي. بالإضافة إلى مولدات الديزل والمحطات النووية التي تم إحياؤها، يقوم مشغلو مراكز البيانات الآن بإعادة استخدام محركات الطائرات. نعم حقا.
في معرض الطاقة العالمي لمركز البيانات في تكساس، تعرض شركة ProEnergy للغاز الطبيعي PE6000، وهو مولد طاقة تم بناؤه عن طريق إعادة استخدام المحركات النفاثة القديمة من طائرات مثل Boeing 747. وتزعم الصفحات الترويجية أن هذا التصميم يمكن أن ينتج 48 ميجاوات في المرة الواحدة، أي أربعة إلى خمسة أضعاف الطاقة التي يستخدمها منزل عائلة واحدة في عام واحد. تشير تقارير IEEE Spectrum (عبر Tom’s Hardware) إلى أن 21 من هذه التوربينات التي تعمل بالغاز قد تم بيعها بالفعل، وتحديدًا لمشغلي مراكز البيانات في المواقع التي لا تمتلك سعة الشبكة الكهربائية اللازمة.
في الصفحة الترويجية لشركة ProEnergy، يمكنك رؤية صورة للمحرك المثبت بجوار أحد المباني الصناعية. ونعم، يبدو تمامًا مثل محرك نفاث مثبت في مكانه على الأرض، ومثبت في إطار فولاذي ومثبت على الحصى. لا أستطيع إلا أن أتخيل كيف يبدو الأمر لأنه لا يوجد أي ذكر للضوضاء أو مقطع فيديو للتوربين أثناء التشغيل. لكن تم عرض LM6000 المشابه في مقطع فيديو YouTube أدناه:
إن متطلبات الطاقة المذهلة لمراكز البيانات – والتي يتم بناء العديد منها حصريًا لصناعة “الذكاء الاصطناعي” التوليدية – لا تسبب قدرًا كبيرًا من المشاكل.
بالإضافة إلى إجهاد شبكات الطاقة التقليدية والتسبب في ارتفاع أسعار الطاقة لكل من العملاء المنزليين والشركات المنتظمين، فإن الضوضاء والتلوث الناجم عن الفجوة المؤقتة، يؤثر توليد الطاقة في الموقع على الأشخاص الذين يعيشون في مكان قريب. في ولاية تينيسي، يستخدم مركز البيانات الذي يدير أنظمة XAI الخاصة بـ Elon Musk توربينات الغاز ويضخ انبعاثات ضارة، بما في ذلك أكاسيد النيتروجين المعروفة بمساهمتها في أمراض الجهاز التنفسي. كان السكان المحليون يكافحون من أجل تقييد مركز البيانات أو إغلاقه، وهي معركة بين الصناعة والمواطنين تنعكس في جميع أنحاء الولايات المتحدة والعالم.