أعلن مطار هانيدا الدولي في طوكيو عن تدشين تمثال ضخم لشخصية غودزيلا الشهيرة، وذلك بهدف الترحيب بالزوار الدوليين والاحتفاء بذكرى تأسيس هذه الوحش الأسطوري. سيستقبل التمثال، الذي يبلغ ارتفاعه عدة أمتار، المسافرين في مبنى الركاب رقم 3، ليصبح معلمًا بارزًا في المطار. ومن المتوقع أن يجذب هذا التمثال اهتمامًا كبيرًا من محبي السينما اليابانية والسياح على حد سواء.
تم الكشف عن التمثال رسميًا اليوم، وسيظل معروضًا للعامة لمدة عام كامل، بدءًا من الآن وحتى ديسمبر 2026، حسبما أعلن استوديو الأفلام المسؤول عن الإنتاج. يمثل هذا الحدث جزءًا من سلسلة احتفالات أوسع نطاقًا بذكرى غودزيلا، التي تمتد عبر عقود من الأفلام والقصص المصورة.
تمثال غودزيلا في مطار هانيدا: تحية لملك الوحوش
يستوحي تصميم التمثال من المظهر الكلاسيكي لغودزيلا في فيلمه الأول عام 1954. يتميز التمثال بعينيه غير المتطابقتين اللتين تعكسان تصميم بدلات الوحوش القديمة، مما يضفي عليه سحرًا فريدًا ويثير ذكريات معجبيه القدامى. هذا التصميم المتعمد يبتعد عن التصوير الحديث والمبهر لغودزيلا، ويهدف إلى تكريم أصول الشخصية.
موقع التمثال وأهميته
تم اختيار مبنى الركاب رقم 3 في مطار هانيدا كموقع للتمثال نظرًا لأهميته كبوابة رئيسية للمسافرين الدوليين. يقع التمثال في البهو الرئيسي للمبنى، مما يجعله أول ما يراه الزوار عند وصولهم وآخر ما يودعونه عند مغادرتهم. وهذا الموقع الاستراتيجي يضمن وصول التمثال إلى أوسع شريحة من الجمهور.
معروضات إضافية للاحتفاء بغودزيلا
بالإضافة إلى التمثال الرئيسي، سيضم مبنى الركاب رقم 3 معروضات أصغر حجمًا مستوحاة من عالم غودزيلا. تتضمن هذه المعروضات تمثالًا لشخصية غودزيلا كما ظهرت في فيلم “غودزيلا ناقص واحد” الذي حقق نجاحًا كبيرًا. وسيتم عرض لوحة جدارية ضخمة تصور تاريخ غودزيلا السينمائي كاملاً، بما في ذلك جميع الأعداء الذين واجههم على مر السنين (كاِجو).
تأثير السياحة والثقافة اليابانية
يهدف مطار هانيدا من خلال هذا المشروع إلى تعزيز السياحة وجذب المزيد من الزوار إلى اليابان. شخصية غودزيلا تمثل جزءًا لا يتجزأ من الثقافة اليابانية، وتتمتع بشعبية عالمية واسعة. ويعتقد المسؤولون أن التمثال سيساهم في تشكيل صورة إيجابية لليابان كوجهة سياحية فريدة ومبتكرة.
بلا شك، يعتبر هذا الحدث فرصة لتسليط الضوء على صناعة السينما اليابانية، وخاصة أفلام الكايجو، وهي أفلام الوحوش العملاقة. وتشمل هذه الأفلام ليس فقط أفلام غودزيلا، بل أيضًا أفلامًا أخرى تتميز بمخلوقات ضخمة ومعارك مدمرة. هذا الاهتمام المتزايد قد يشجع على إنتاج المزيد من هذه الأفلام في المستقبل.
يعكس اختيار غودزيلا كرمز ترحيبي أيضًا الرغبة في تقديم اليابان كدولة تحتضن التكنولوجيا والابتكار مع الحفاظ على تراثها الثقافي الغني. غودزيلا، في الأصل، كان رمزًا للقلق بشأن التهديدات النووية، لكنه تطور ليصبح شخصية تمثل القوة والمرونة والتكيف.
مع ذلك، فإن نجاح هذه المبادرة في جذب السياح يعتمد على عوامل عديدة، بما في ذلك الحملات التسويقية الفعالة والظروف الاقتصادية العالمية. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر التطورات المستقبلية في سلسلة أفلام غودزيلا نفسها على شعبية التمثال.
من المقرر أن يغادر التمثال مطار هانيدا في ديسمبر 2026. في الوقت الحالي لا توجد معلومات مؤكدة حول الوجهة التالية للتمثال أو ما إذا كان سيتم استبداله بمعرض آخر. سيكون من المهم متابعة التطورات المستقبلية لمعرفة كيف ستسير الأمور وكيف سيستمر مطار هانيدا في الاحتفاء بعالم غودزيلا.
يتطلع المطار إلى استضافة المزيد من الفعاليات والأنشطة المشابهة في المستقبل، بهدف تحويل نفسه إلى مركز ثقافي وترفيهي حيوي بالإضافة إلى كونه بوابة سفر رئيسية.
