توفي سي جوردون بيل، صاحب الرؤية الحقيقية في عالم الحوسبة والذي ساعد في تصميم بعض أجهزة الكمبيوتر الصغيرة الأولى في ستينيات القرن الماضي، في 17 مايو عن عمر يناهز 89 عامًا، وفقًا لتقرير جديد صادر عن معهد الأبحاث. نيويورك تايمز. توفي بيل في كورونادو، كاليفورنيا بسبب الالتهاب الرئوي وفقًا لصحيفة التايمز، التي نقلت عن أحد أفراد عائلة بيل الذي لم يذكر اسمه.
التحق بيل بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في منتصف الخمسينيات وذهب للعمل في عام 1960 في شركة المعدات الرقمية، حيث بدأ في تصميم أجهزة الكمبيوتر مثل PDP-8، أول كمبيوتر صغير ناجح تجاريًا. الصغيرة نسبياً بي دي بي-8 كان ثوريًا عندما تم تقديمه في عام 1965 لأن أجهزة الكمبيوتر في ذلك الوقت كانت باهظة الثمن وضخمة، وأحيانًا بحجم غرف بأكملها.
في الواقع، كان PDP-8 أحد أجهزة الكمبيوتر المستخدمة في الأيام الأولى لشبكة ARPANET، وهي مقدمة للإنترنت الحديث الذي جعلها أول اتصال في عام 1969. كما لاحظت صحيفة التايمز، أطلق بعض الناس على بيل لقب “فرانك لويد رايت الكمبيوتر” بسبب تفكيره البصري المذهل في عالم التكنولوجيا.
أمضى بيل 23 عامًا في شركة Digital Equipment Corporation كنائب رئيس البحث والتطوير قبل أن يغادر ويشارك في تأسيس شركاته الخاصة. الظهور للكمبيوتر و الكمبيوتر المتحمسين. في عام 1986، انضم بيل إلى مؤسسة العلوم الوطنية وقدم المشورة لشركة مايكروسوفت في أوائل التسعينيات قبل أن ينضم إلى الشركة كباحث كبير في عام 1995.
وُلد بيل في 19 أغسطس 1934 في كيركسفيل بولاية ميسوري، وكان يعاني من مشاكل صحية عندما كان طفلاً مما أبقاه في المنزل، حتى أنه قضى معظم وقته وهو في السابعة من عمره طريح الفراش. لكن بيل كان مصلحًا بالفطرة، حتى عندما كان يعاني من صحته.
كما توضح التايمز:
لقد قضى فترة حبسه في دوائر الأسلاك، وإجراء تجارب كيميائية، وحل الألغاز باستخدام منشار الصور المقطوعة. وبعد أن تعافى، أمضى ساعات لا تحصى في متجر والده يتعلم كيفية إصلاح الأجهزة الكهربائية. في سن الثانية عشرة، أصبح كهربائيًا محترفًا، حيث قام بتركيب أول غسالات أطباق منزلية، وإصلاح المحركات، وتمزيق الأدوات الميكانيكية لإعادة بنائها.
كيف كان بيل البصيرة؟ ربما تشاهد عناوين الأخبار هذا الأسبوع حول ميزة Microsoft الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي يسمى أذكر، والذي يحاول التقاط كل ما تفعله على جهاز الكمبيوتر الخاص بك، أو ربما تسمع عن أحدث أجهزة الذكاء الاصطناعي التي تعد بتوفير معلومات فورية حول ما يحدث في عالمك. كان بيل في المقدمة، كما ترون من ظهوره على غلاف مجلة Fast Company في عدد نوفمبر 2006.
تمت دبلجة فكرة بيل MyLifeBitsمما سمح له بالتقاط المكالمات الهاتفية ونصوص الرسائل ورسائل البريد الإلكتروني وكل المعلومات الأخرى في حياته كنوع من التجربة في إنقاذ وجوده اليومي.
نعم، هذا بيل ورأسه موصول بقرص صلب، عندما كان في ذلك الوقت العمل في مايكروسوفت. كانت الفكرة هي أنك ستتمكن قريبًا من توثيق كل ما يحدث أمامك، مع كاميرا معلقة حول رقبته تلتقط صورة كل 60 ثانية. لقد كانت فكرة جامحة في ذلك الوقت، لكنها تبدو أكثر طبيعية هنا بعد مرور 20 عامًا تقريبًا.
ولكن هذا كان نوع الرجل الذي كان بيل. كان رائد الكمبيوتر يتطلع دائمًا إلى عشر خطوات للأمام ويبني تلك النسخة من العالم. انقر لرؤية المزيد من الصور لـ Bell، إلى جانب الشكل الذي كان يبدو عليه جهاز PDP-8 في أوجها، قبل ثورة الكمبيوتر الشخصي في الثمانينيات.