تمضي آبل قدمًا في خطتها المبدئية للتوقف عن بيع ساعاتها الذكية هذا الأسبوع، مما قد يكلف الشركة مئات الملايين من الدولارات من المبيعات المفقودة.
وأعلنت الشركة خططًا لوقف بيع إصدارات Apple Watch Series 9 و Apple Watch Ultra 2 من ساعتها الذكية لعملاء الولايات المتحدة عبر متجرها الإلكتروني ومتاجرها للبيع بالتجزئة.
ويقدر دان آيفز، المحلل في Wedbush Securities، أن هذا المنع قد يكلف آبل نحو 400 مليون دولار من المبيعات.
ويعد هذا انخفاضًا للشركة صغيرًا نسبيًا، نظرًا إلى أن المحللين يتوقعون أن تحقق آبل نحو 120 مليار دولار من المبيعات خلال الربع الرابع من العام الحالي.
ولم يتأثر سعر سهم الشركة حتى الآن بشكل كبير بتعليق المبيعات المعلن، وقال آيفز إن تعليق المبيعات قد لا يؤثر في الشركة، مع أن توقيت حدوثه سيئ جدًا.
وتوقع آيفز أن مشكلات براءات الاختراع التي تواجه آبل أثناء محاولتها إدخال المزيد من التكنولوجيا الطبية في نماذج ساعاتها تجعل من المرجح بشكل متزايد أن تضطر الشركة إما إلى البدء بإبرام صفقات الترخيص أو الاستحواذ على الشركات الناشئة المتخصصة في هذا المجال.
وقال ممثل آبل في بيان: “تختلف الشركة بشدة مع الأمر وتسعى إلى اتباع مجموعة من الخيارات القانونية والتقنية لضمان إتاحة ساعاتها الذكية للعملاء”.
وأضاف: “تواصل الشركة اتخاذ جميع الإجراءات لإعادة Apple Watch Series 9 و Apple Watch Ultra 2 إلى العملاء في الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن في حال استمرار الطلب”.
وتنبع خطوة آبل لوقف مبيعات نماذج ساعاتها الذكية الجديدة من قرار اتخذته لجنة التجارة الدولية في شهر أكتوبر بتقييد ساعات الشركة المزودة بميزة قياس الأكسجين في الدم بصفتها جزءًا من نزاع الملكية الفكرية مع شركة التكنولوجيا الطبية Masimo.
وكان أمام البيت الأبيض 60 يومًا لمراجعة أمر لجنة التجارة الدولية الصادر في 26 من أكتوبر، مما يعني أنه كان بإمكان آبل الاستمرار في بيع النموذجين المتأثرين في الولايات المتحدة حتى تاريخ 25 من ديسمبر.
وأوضحت آبل أنها أوقفت المبيعات مؤقتًا لضمان امتثالها لأمر لجنة التجارة الدولية، في إشارة واضحة إلى أن الشركة ليست واثقة بأن البيت الأبيض قد يتدخل في النزاع الدولي بشأن براءات الاختراع.
وأفاد موقع Business Insider سابقًا أنه من غير المرجح أن تلغي إدارة بايدن الحكم، مع أن هذا الأمر ممكن وقد حدث من قبل، إذ استخدم الرئيس السابق، باراك أوباما، في عام 2013 حق النقض على المنع الذي فرضته لجنة التجارة الدولية على بعض نماذج آيفون وآيباد في أعقاب نزاع مماثل على براءة الاختراع بين آبل وسامسونج.
وأشارت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، إلى أن إدارة بايدن تتابع القضية، موضحة أن الممثلة التجارية الأمريكية، كاثرين تاي، تتمتع بسلطة اتخاذ قرار بشأن الأمر وأنها تدرس بعناية جميع العوامل في هذه القضية.