في صناعة الأفلام، غالبًا ما يجد المخرجون أنفسهم في صراع مع مديري الاستوديو التنفيذيين حول التحرير النهائي للفيلم. يروي المخرج ريان جونسون كيف استغل هذه الظاهرة لصالح فيلمه الجديد “استيقظ الرجل الميت: لغز السكاكين”. خلال العرض الأخير للفيلم، شرح جونسون كيف قام بتحرير نسخة بديلة من الفيلم، أطلق عليها “قصته الأحمق في الاستوديو”.
جونسون قرر أن يأخذ بعين الاعتبار مخاوفه بشأن طول الفيلم، حيث كان الأطول بين الثلاثة أفلام في السلسلة. قام جونسون ومحرره بوب دوكسي بتحرير نسخة من الفيلم، واصفين إياها بأنها “غرفة غضب” حيث قاموا بإزالة العديد من المشاهد لتحويلها إلى نسخة أقصر وأكثر قبولًا للاستوديو.
التحرير النهائي: فن امتياز
استفاد جونسون من هذه التجربة، مشيرًا إلى أنها ساعدته في فهم أهمية بعض المشاهد في الفيلم. قال جونسون إن هذه التجربة كانت مفيدة جدًا، حيث تمكن من استعادة معظم المشاهد التي أزيلت في النسخة البديلة.
جونسون ليس غريبًا على صعوبات التحرير. في حديثه عن فيلمه السابق “حرب النجوم: الجيداي الأخير”، ذكر جونسون أن التسلسل الافتتاحي للفيلم كان تحديًا خاصًا له. كان التسلسل يتطلب الكثير من العمل لإعادة بنائه وتوحيده في مرحلة التحرير.
تحديات التحرير في صناعة الأفلام
أشار جونسون إلى أن التحرير هو جزء حاسم من عملية صناعة الأفلام، حيث يمكن أن يؤثر على النتيجة النهائية للفيلم. في حالة “استيقظ الرجل الميت: لغز السكاكين”، كان جونسون قادرًا على استخدام تجربته في التحرير لصالح الفيلم، مما أدى إلى تحسين النتيجة النهائية.
من المتوقع أن يتم عرض “استيقظ الرجل الميت: لغز السكاكين” في دور عرض مختارة في 26 نوفمبر، ومن ثم على Netflix في 12 ديسمبر. بينما ينتظر الجمهور الفيلم، يبقى السؤال حول كيفية استقبال الفيلم من قبل النقاد والجمهور.
مستقبل صناعة الأفلام
ستظل تجربة ريان جونسون في التحرير النهائي لفيلمه “استيقظ الرجل الميت: لغز السكاكين” محط اهتمام لعشاق السينما. مع استمرار صناعة الأفلام في التطور، سيبقى التحديات التي يواجهها المخرجون في التحرير النهائي موضوعًا مثيرًا للاهتمام.
