بدأت سامسونج بتطوير نظامها الذكي للاستشعار، الذي تصممه من أجل قياس تجانس البلازما للرقاقات بشكل يحسّن الإنتاجية ويغير الطريقة التي تعمل بها مصانعها لأشباه الموصلات.
وتسعى الشركة إلى توطين المنتجات الأجنبية الصنع الحالية بصفتها إستراتيجية لزيادة إنتاجية أشباه الموصلات وتحسين كفاءة الإنتاج.
وصممت الشركة النظام في المقام الأول لمراقبة وتحليل عملية الإنتاج في الوقت الفعلي ويمكنه حاليًا التعامل تلقائيًا مع توحيد البلازما.
وتخطط سامسونج لاحقًا لجعل مصانعها مؤتمتة بالكامل وخالية من العمالة البشرية بحلول عام 2030.
وتهدف الشركة إلى إنشاء مرافق إنتاج أشباه الموصلات التي لا تتضمن طاقمًا بشريًا. ويتطلب تحقيق ذلك تطوير أنظمة يمكنها إدارة كميات كبيرة من البيانات وتحسين أداء المعدات تلقائيًا.
ويعد النظام الذكي للاستشعار جزءًا مهمًا من هذه الخطة، ومن المتوقع أن يؤدي دورًا حاسمًا في جعل هذه المصانع الذكية المؤتمتة بالكامل حقيقة واقعية.
وتستثمر سامسونج حاليًا ملايين الدولارات في مشاريع، مثل أجهزة الاستشعار الذكية، على أمل أن تؤتي استثماراتها ثمارها على المدى الطويل.
ولا تزال أجهزة الاستشعار الذكية قيد التطوير حاليًا لقياس تجانس البلازما ضمن الرقاقات.
ويعد هذا أمرًا بالغ الأهمية نظرًا إلى أن نتائج عمليات تصنيع أشباه الموصلات تتأثر بشكل كبير بتوحيد البلازما، ولهذا السبب يعد القياس الدقيق وإدارة هذا الجانب أمرًا ضروريًا.
ويعد تطوير هذا النظام بمنزلة جهد جماعي يتضمن التعاون مع الشركاء والمؤسسات الأكاديمية.
وتتميز المستشعرات الجديدة بحجمها الصغير، مما يجعلها مناسبة للمصانع الموجودة ولن تحتاج إلى مساحة إضافية، وهو أمر هام في غرف الأبحاث.
يشار إلى أن أجهزة الاستشعار تصمم وتصنع في كوريا الجنوبية. ويعتمد صانعو الرقاقات في كوريا الجنوبية بشكل كبير على الأدوات الأجنبية لمثل هذه العمليات المتقدمة.
ويعد تطوير الأنظمة الذكية للاستشعار تغييرًا كبيرًا؛ لأنه يقلل إلى حد ما من هذا الاعتماد، مع أن غالبية الأدوات التي تستخدمها سامسونج تُنتج خارج كوريا الجنوبية.