ما زلت أتذكر ليالي أونو مع عائلتي وكيف كان جدي الذي يعاني من عمى الألوان الأحمر والأخضر يحتاج دائمًا إلى المساعدة في التمييز بين أوراقه. كنت دائمًا أعزو ذلك إلى طبيعة اللعبة ولم أرها أبدًا على أنها غير قابلة للوصول. لم يكن الأمر كذلك حتى قامت شركة ماتيل أعلن من شأنه أن يجعل Uno وعدد قليل من الألعاب الأخرى الأكثر شعبية التي تعاني من عمى الألوان في متناول الجميع لدرجة أنني أدركت مدى الحاجة إلى هذا التغيير.
تقول شركة الألعاب الأمريكية متعددة الجنسيات إن 80% من مجموعة ألعابها – من حيث الحجم – ستكون متاحة لعمى الألوان بحلول نهاية عام 2024. الألعاب التي تتلقى هذه التحديثات هي Uno (متوفرة الآن)، Dos، Blokus، Phase 10، Skip- بو، وكير بلونك.
ستتلقى إصدارات ألعاب الشركة الصديقة لعمى الألوان شارة خاصة على عبواتها. ستحتوي قطع وألواح اللعبة على أيقونات فريدة وأدلة لمسية للمساعدة في تحديد الألوان. سيكون هناك أيضًا قسم مخصص “للاعبي Colorblind” في دليل التعليمات والذي يمكن للاعبين الرجوع إليه للحصول على قائمة بأيقونات اللعبة وما يمثلونه.
يأتي هذا التغيير المرغوب فيه نتيجة للشراكة بين شركة Mattel وشركة ColorADD، وهي شركة متخصصة في هذا المجال وأكبر شركة تقف وراء Uno ColorAdd. كما تزعم الشركة أنها طلبت التوجيه من الأشخاص المصابين بعمى الألوان من خلال المقابلات الشخصية والمقابلات عبر الإنترنت.
من الرائع أن نرى شركات الألعاب تتخذ أخيرًا خطوات لزيادة إمكانية الوصول إلى منتجاتها، مثل منتجات Google مشروع Gameface، أعلن خلال مؤتمر Google I/O لعام 2023، والذي يسمح لك بلعب الألعاب باستخدام إيماءات الوجه أو وحدة تحكم PlayStation التي تركز على إمكانية الوصول. ماتيل يستشهد بهذا يذاكر كدافع وراء هذا التحديث، والذي ينص على أن 1 من كل 12 رجلاً و1 من كل 200 امرأة مصابون بعمى الألوان، أي ما مجموعه حوالي 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.