قام الأطباء بتوثيق طفل ولد بحالة ملفتة للنظر: كيس أحمر يشبه البالون على ظهره.
قام الباحثون في مستشفى ماساتشوستس العام بتفصيل الحالة الشهر الماضي في نيو انغلاند جورنال اوف ميديسين، كجزء من مقطع منتظم يسلط الضوء على صور طبية غير عادية. كان الكيس البالوني لدى الصبي من المضاعفات النادرة لعيب خلقي شائع نسبيًا، وهو العيب الذي ترك مساحة مفتوحة في عموده الفقري. وعلى الرغم من مظهره المثير للقلق، تمكن الأطباء من إزالة الكيس بنجاح دون أي مشكلة كبيرة، وبدا أن الصبي يتعافى دون أي مشاكل دائمة في النمو.
وُلد الصبي مصابًا بنوع من عيب الأنبوب العصبي (NTD)، وهي حالة تصيب حوالي واحد من كل 1000 شخص. الأنبوب العصبي هو هيكل يتكون في وقت مبكر من فترة حمل الجنين وهو القاعدة التي سيتطور منها الدماغ والحبل الشوكي لاحقًا. عادة، ينغلق الأنبوب تمامًا بحلول الأسبوع الرابع من الحمل، لكن في بعض الأحيان لا ينغلق بشكل كامل، مما يؤدي إلى تشكل فجوة في الحبل الشوكي والعمود الفقري. يُعرف هذا النوع من NFD على وجه التحديد باسم السنسنة المشقوقة.
في الحالات الخفيفة، قد لا يعاني الأشخاص أبدًا من أي أعراض للسنسنة المشقوقة، وفي كثير من الأحيان لا يكتشفون ذلك حتى يصبحوا بالغين من خلال اختبار التصوير العرضي. في الحالات الأكثر خطورة، يمكن لجزء من الحبل الشوكي للطفل أن يندفع عبر الفتحة ويشكل كيسًا يحتوي على السائل الشوكي، والسحايا (إحدى الطبقات الواقية للدماغ)، وأنسجة أو أعصاب الجهاز العصبي. يمكن أن يؤدي هذا الشكل إلى مشاكل خطيرة مثل عيوب هيكلية في الدماغ، وصعوبة في التحرك بشكل طبيعي، وتأخر في النمو مدى الحياة.
سقط شكل السنسنة المشقوقة لدى الصبي في مكان ما في المنتصف، وهو ما يُعرف باسم القيلة السحائية. كان كيسه البارز كبيرًا بالتأكيد، حيث يبلغ قياسه حوالي 3 بوصات × 2.8 بوصة × 2 بوصة. والأهم من ذلك، أنها تحتوي فقط على السائل الشوكي والسحايا، وليس أي حبل شوكي أو أنسجة دماغية. يمكن رؤية صورة الكيس هنا، على الرغم من التحذير العادل: إنه غريب الأطوار جدًا.
هناك أشياء يمكن أن تزيد من فرصة الولادة مع NFD، مثل تناول الأم لبعض الأدوية أو نقص حمض الفوليك في وقت مبكر من النمو (وهذا هو السبب في أن الأمهات الحوامل غالباً ما يُنصحن بتناول مكملات حمض الفوليك). ولكن وفقا للأطباء، لم يكن لدى الأم والجنين أي عوامل خطر عالية. لذلك يبدو أن هذا كان مجرد صدفة مؤسفة.
ولحسن الحظ، بعد ستة أيام من ولادة الطفل، قام الأطباء بإزالة الكيس جراحيا وإصلاح العيب الموجود لدى الصبي. وبعد أربعة أيام، أصبح بصحة جيدة بما يكفي لخروجه من المستشفى. وفي زيارة متابعة لمدة ستة أشهر، تبين أن نمو الصبي طبيعي.