تتسبب لعبة Pickleball، وهي الرياضة الأسرع نموًا في الولايات المتحدة، في حدوث عدد هائل من إصابات العين.
وفي دراسة نشرت أمس في مجلة JAMA Ophthalmology، قام الباحثون بالتحقيق في حدوث إصابات العين المرتبطة بكرة المخلل بين المرضى الذين زاروا أقسام الطوارئ في الولايات المتحدة ووجدوا أنه من عام 2021 إلى عام 2024، زادت بنسبة تقدر بـ 405 إصابات سنويًا.
وكتب الباحثون في الدراسة: “وجدت هذه الدراسة أن إصابات العين المرتبطة بكرة المخلل زادت بمعدل ينذر بالخطر على مدى السنوات الأربع الماضية مع استمرار تزايد شعبية هذه الرياضة”. “حماية العين ليست إلزامية حاليًا في اللعب العادي أو الاحترافي. يوصى بوضع مبادئ توجيهية موحدة لحماية العين لتقليل مخاطر إصابات العين بين اللاعبين.”
1262 إصابة في العين تقدر في عام 2024 فقط
يبدو أن الجميع هذه الأيام يجربون مزيجًا غريبًا من التنس وكرة الريشة وكرة الطاولة. لقد تعلمت بنفسي عن هذه الرياضة لأول مرة خلال أزمة كوفيد-19، عندما كان الناس في حاجة ماسة لأي سبب للخروج من المنزل (لكنهم لم يكونوا يائسين بما يكفي لتعلم كيفية ممارسة رياضة جادة مثل التنس… أمزح!).
وفقًا للدراسة، فإن طبيعة كرة البيسبول منخفضة التأثير وقواعدها البسيطة، من بين ميزات أخرى، تجعلها سهلة المنال وجذابة على نطاق واسع. وفي عام 2024، كان هناك حوالي 19.8 مليون لاعب في الولايات المتحدة
ولدراسة إصابات العين المرتبطة بكرة المخلل، قام الباحثون بتحليل البيانات من النظام الوطني لمراقبة الإصابات الإلكترونية، وهي قاعدة بيانات تمولها الحكومة وتقوم بجمع معلومات حول الإصابات المرتبطة بالمنتجات الاستهلاكية من عينة مكونة من حوالي 100 قسم طوارئ أمريكي.
بين عامي 2005 و2024، حدد الباحثون 2472 إصابة مرتبطة بكرة المخلل، مما أدى إلى تقدير 137471 إصابة على المستوى الوطني. أبلغ 73 من أصل 2472 سجلًا عن إصابات في العين، أو 3112 إصابة في العين على المستوى الوطني، وقد حدثت جميعها في عام 2014 أو بعده.
نتجت الإصابات عن حوادث مثل الإصابة المباشرة بكرة المخلل أو الضربة المباشرة بالمجداف أو السقوط. وشملت الحالات الخطيرة انفصال الشبكية، والكسر المداري (كسر عظام مقبس العين)، والتحدمية (نزيف في العين). علاوة على ذلك، فإن 88% من إصابات العين المرتبطة بكرة المخلل التي تم تحديدها حدثت بين عامي 2022 و2024، مع ما يقدر بنحو 1262 حالة حدثت في عام 2024 فقط.
لماذا الزيادة؟
وأوضح الباحثون في الدراسة: “لقد أظهرت الدراسات الاستقصائية الأخيرة أن هذا النمو (في مشاركة كرة المخلل) كان مدفوعًا في المقام الأول بتدفق اللاعبين العرضيين”. “على الرغم من أن الزيادة في إصابات العين قد تعكس ببساطة العدد المتزايد من اللاعبين، فمن الممكن أيضًا أن يكون اللاعبون العرضيون أكثر عرضة للإصابة بسبب الخبرة المحدودة، أو عدم الإلمام باللعبة، أو انخفاض مستوى اللياقة البدنية”.
بمعنى آخر، قد يكون خطأ اللاعبين المبتدئين، على الرغم من أن الباحثين لاحظوا أيضًا أن 70% من جميع إصابات العين المرتبطة بكرة المخلل في الدراسة حدثت للاعبين بعمر 50 عامًا أو أكبر.
وخلص الباحثون إلى أنه “في الوقت الحالي، لا توجد مبادئ توجيهية رسمية فيما يتعلق بحماية العين في لعبة كرة المخلل. إن زيادة الوعي بعوامل الخطر الخاصة بالعمر ووضع توصيات موحدة لحماية العين قد يساعد في تقليل معدلات الإصابة ومنع فقدان البصر”.