شهد عالم أفلام الأبطال الخارقين إثارة جديدة مع الكشف عن أول مقطع دعائي لفيلم “سوبرجيرل” (Supergirl)، وهو الجزء الثاني من عالم DC السينمائي المعاد تصميمه. الفيلم، من إخراج كريج جيليسبي، يقدم نظرة جريئة ومختلفة على قصة البطلة الكريبتونية، ويبدو أنه يستلهم بشكل كبير من سلسلة القصص المصورة “سوبرجيرل: امرأة الغد” (Supergirl: Woman of Tomorrow) للمؤلف توم كينغ والفنان بلكيس إيفيلي. من المقرر عرض الفيلم في يونيو 2026، ويعد بتقديم فصل جديد ومثير في مغامرات سوبرجيرل.
ركز المقطع الدعائي على كارا زور-إل، المعروفة أيضًا باسم سوبرجيرل، وهي تكافح مع ماضيها ومعنى قوتها في عالم يراقبها. يظهر سوبرمان في الفيلم كرمز للأمل، بينما تسعى سوبرجيرل إلى فهم الحقيقة المعقدة من حولها. هذا التباين في وجهات النظر يضع سوبرجيرل في مسار فريد، بعيدًا عن الظل الطويل الذي يلقيه ابن عمها الشهير.
نظرة فاحصة على عالم “سوبرجيرل” الجديد
يبدو أن الفيلم يتبنى نهجًا أكثر قتامة وواقعية لشخصية سوبرجيرل، على عكس التصوير الأكثر تفاؤلاً الذي شوهد في السابق. يستكشف المقطع الدعائي بشكل خاص خلفية كارا، بما في ذلك سقوط كوكب كريبتون، ويوحي بأن قصة كاندور، المدينة الكريبتونية التي نجت من الدمار، ستلعب دورًا محوريًا في الحبكة. وفقًا للمعلومات المتوفرة، فإن الفيلم لا يركز فقط على قوى سوبرجيرل الخارقة، بل أيضًا على صراعاتها الداخلية ورحلتها لاكتشاف الذات.
شخصيات جديدة وأشرار قدامى
بالإضافة إلى سوبرجيرل وسوبرمان، يقدم الفيلم مجموعة من الشخصيات الجديدة، بما في ذلك روثي ماري نول، التي تلعب دورها إيف ريدلي. روثي هي شخصية رئيسية في قصة “امرأة الغد”، وتسعى للانتقام من قرصان يدعى كريم التلال الصفراء (Krem of the Yellow Hills)، الذي يجسده ماتياس شونارتس. تشير اللقطات إلى أن كريم سيكون خصمًا رئيسيًا في الفيلم، مع مظهر مختلف تمامًا عما هو عليه في القصص المصورة. كما ظهر لمحة سريعة لشخصية لوبو (Lobo) التي يلعب دورها جيسون موموا، مما أثار تكهنات حول دوره المحتمل في القصة.
استلهام من القصص المصورة
يستمد الفيلم الكثير من عناصره من سلسلة القصص المصورة “سوبرجيرل: امرأة الغد” لتوم كينغ وبلكيس إيفيلي. يتضمن ذلك استكشافًا أعمق لماضي كارا، وعلاقتها المعقدة مع روثي، وتصويرًا أكثر قتامة لكوكب كريبتون. يظهر هذا الاستلهام بوضوح في بعض الحوارات التي تم استخدامها مباشرة من القصص المصورة، مما يرضي المعجبين ويشير إلى التزام الفيلم بالخامة الأصلية. الفيلم يركز على موضوعات الفقدان والانتقام والبحث عن المعنى، وهي موضوعات بارزة في عمل كينغ وإيفيلي.
من الجدير بالذكر أن الفيلم يلمح إلى أن كريبتو، كلب سوبرمان، قد يواجه بعض المشاكل، وهو عنصر مهم في القصص المصورة. هذا التفصيل الصغير يضيف طبقة أخرى من التشويق والإثارة للفيلم، ويشير إلى أن المخرج كريج جيليسبي يولي اهتمامًا كبيرًا بالتفاصيل.
بالإضافة إلى ذلك، يركز الفيلم على مفهوم القوة والمسؤولية، وكيف يمكن أن تؤثر هذه القوة على حياة الفرد وعلاقاته. تظهر سوبرجيرل في المقطع الدعائي وهي تكافح مع عبء قوتها، وتحاول إيجاد طريقة لاستخدامها من أجل الخير. هذا الجانب من شخصيتها يجعلها أكثر ارتباطًا وإنسانية، ويضيف عمقًا إلى القصة.
الفيلم يمثل أيضًا فرصة لتوسيع عالم DC السينمائي، وتقديم شخصيات جديدة وقصص مثيرة. من خلال التركيز على سوبرجيرل، يقدم الفيلم منظورًا مختلفًا للأبطال الخارقين، ويستكشف موضوعات لم يتم التطرق إليها بشكل كامل في الأفلام السابقة. هذا التنوع في القصص والشخصيات سيساعد على جذب جمهور أوسع، وتعزيز شعبية عالم DC السينمائي.
في الختام، يبدو فيلم “سوبرجيرل” واعدًا للغاية، حيث يقدم نظرة جديدة ومثيرة على شخصية البطلة الكريبتونية. من خلال استلهامه من القصص المصورة، وتقديمه لشخصيات جديدة، واستكشافه لموضوعات معقدة، يعد الفيلم بتقديم تجربة سينمائية فريدة ومجزية. من المقرر أن يتم إطلاق الفيلم في يونيو 2026، ومن المتوقع أن يكون حدثًا كبيرًا في عالم أفلام الأبطال الخارقين. يبقى أن نرى كيف ستتطور القصة، وما هي المفاجآت التي تنتظرنا، ولكن المؤشرات الأولية تشير إلى أننا على وشك مشاهدة فيلم سوبرجيرل استثنائي.
