أثار حفل جوائز الألعاب مؤخرًا جدلاً محتدماً بين معجبي لعبتي القتال الشهيرتين، ستريت فايتر ومورتال كومبات، وذلك بعد تعليقات استفزازية من طاقم فيلم ستريت فايتر الجديد. وقد سلط هذا الحادث الضوء على المنافسة الطويلة الأمد بين الامتيازات، وأشعل نقاشًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي حول مستقبل أفلام ألعاب الفيديو.
وقع الحادث خلال حفل توزيع الجوائز، حيث قام أندرو شولتز، الممثل الذي يلعب دور دان هيبيكي في فيلم ستريت فايتر، بالتقليل من شأن غياب طاقم فيلم مورتال كومبات 2. وأشار شولتز إلى أن طاقم مورتال كومبات لم يحضر الحفل لأنهم “لا يهتمون بكم”، بينما أكد طاقم ستريت فايتر اهتمامهم بالمعجبين. وقد أثار هذا التعليق ردود فعل غاضبة من معجبي مورتال كومبات.
تصعيد التوتر بين ستريت فايتر ومورتال كومبات
تعود المنافسة بين ستريت فايتر ومورتال كومبات إلى التسعينيات، عندما كانت اللعبتان تتنافسان على الهيمنة في عالم ألعاب القتال. وقد استمر هذا التنافس على مر السنين، مع إصدار ألعاب جديدة وأفلام لكلتا السلسلتين. في السنوات الأخيرة، شهدنا إطلاق ستريت فايتر 6 في عام 2023، والذي لا يزال يحظى بدعم مستمر من المحتوى القابل للتنزيل. في المقابل، أوقفت Netherrealm تطوير مورتال كومبات 1 للتركيز على مشروعها التالي.
ردود الفعل على التعليقات الاستفزازية
أثار تعليق شولتز رد فعل سريعًا من تود غارنر، منتج فيلم مورتال كومبات 2، الذي نفى أن يكون طاقمه يسعى إلى التقليل من شأن الآخرين. ومع ذلك، أضاف غارنر أنه يأمل في أن يحقق كلا الفيلمين نجاحًا كبيرًا. وقد أشار إلى أن حملة التسويق لفيلم مورتال كومبات 2 ستتزايد في الفترة المقبلة، بعد الكشف عن مقطع دعائي أولي وبعض اللقطات في New York Comic-Con.
على وسائل التواصل الاجتماعي، انقسم المعجبون حول الحادث. دافع البعض عن طاقم ستريت فايتر، معتبرين أن تعليقاتهم كانت مجرد مزاح ودي. بينما انتقد آخرون شولتز بشدة، واصفين تعليقاته بأنها غير مهنية وغير ضرورية. وقد أعاد هذا الجدل إحياء النقاش القديم حول أي من الامتيازين هو الأفضل.
تأثير المنافسة على أفلام ألعاب الفيديو
يأتي هذا الحادث في وقت يشهد فيه قطاع أفلام ألعاب الفيديو نموًا متزايدًا. وقد حققت العديد من الأفلام المقتبسة من ألعاب الفيديو نجاحًا تجاريًا ونقديًا في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى زيادة الاهتمام بهذا النوع من الأفلام. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات تواجه صناع هذه الأفلام، بما في ذلك إرضاء المعجبين المتشددين وإيجاد طريقة لجعل الأفلام جذابة لجمهور أوسع.
بالإضافة إلى ستريت فايتر ومورتال كومبات، هناك العديد من الأفلام الأخرى المقتبسة من ألعاب الفيديو قيد التطوير حاليًا. وتشمل هذه الأفلام أفلامًا مقتبسة من سلسلة Uncharted وSonic the Hedgehog. وتشير هذه المشاريع إلى أن أفلام ألعاب الفيديو قد تصبح جزءًا رئيسيًا من صناعة السينما في السنوات القادمة.
من الجدير بالذكر أن المنافسة بين ستريت فايتر ومورتال كومبات قد تكون مفيدة لصناعة أفلام ألعاب الفيديو بشكل عام. فمن خلال إثارة الاهتمام والحماس، يمكن لهذه المنافسة أن تجذب المزيد من المشاهدين إلى دور السينما وتشجع المزيد من الاستوديوهات على الاستثمار في هذا النوع من الأفلام.
من المقرر عرض فيلم مورتال كومبات 2 في 8 مايو، بينما سيصل فيلم ستريت فايتر إلى دور العرض في 16 أكتوبر. وسيكون من المثير للاهتمام رؤية كيف سيؤدي أداء هذين الفيلمين في شباك التذاكر، وما إذا كانت المنافسة بينهما ستستمر في التصاعد في المستقبل.
في الختام، من المتوقع أن تشهد الأشهر القادمة زيادة في الحملات التسويقية لكلا الفيلمين، مع التركيز على جذب جمهور أوسع. سيكون من المهم مراقبة ردود فعل النقاد والمعجبين، بالإضافة إلى أداء شباك التذاكر، لتقييم تأثير هذه المنافسة على مستقبل أفلام ألعاب الفيديو. لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه المنافسة ستؤدي إلى تحسين جودة هذه الأفلام، ولكنها بالتأكيد ستثير نقاشًا واسعًا في الأوساط المهتمة بألعاب الفيديو والسينما.
