قررت آبل إنهاء مكتبها في سان دييغو الذي يتضمن فريقًا مكونًا من 121 شخصًا يعملون في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يجعل العديد من الموظفين عرضة لخطر إنهاء الخدمة، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبرغ.
وأخبرت الشركة المجموعة المعروفة باسم Data Operations Annotations أنه يجب عليها الانتقال إلى أوستن للإندماج مع فريق تكساس.
ومنحت آبل الموظفين حتى نهاية شهر فبراير ليقرروا إذا كانوا يريدون الانتقال أم لا. وفي حال لم يفعلوا ذلك، فإن الشركة تتجه إلى إنهاء عقود العمل بتاريخ 26 أبريل.
وتعد المجموعة مسؤولة عن تحسين سيري من خلال الاستماع إلى الاستفسارات الواردة إلى المساعد الصوتي وتحديد إذا كان قد سمع الأسئلة وتعامل معها بدقة.
ولدى المجموعة مكاتب في الصين والهند وأيرلندا وإسبانيا، وأعلنت كريستين ديفيليبو، كبيرة مديري العمليات في آبل، هذه الخطوة.
وأكدت متحدثة باسم آبل القرار، قائلة إن الشركة تجمع فرق Data Operations Annotations في الولايات المتحدة معًا في مقرها ضمن أوستن، مضيفة أن الشركة تتيح لجميع الموظفين حاليًا فرصة مواصلة دورهم مع آبل في أوستن.
وقالت الشركة أيضًا إنها ملتزمة بشدة تجاه سان دييغو، وإنها مستمرة في التوظيف مع توسيعها لفرقها الهندسية.
وتجمع آبل جميع موظفي الفريق المتأثر في البلدان الأخرى في مكتب واحد.
وتفاجأ موظفو سان دييغو بهذه الخطوة. وكان فريق الذكاء الاصطناعي في سان دييغو يعمل ضمن مكتب تستأجره آبل.
وكانت آبل قد أبلغت الموظفين مؤخرًا أنها تخطط لنقلهم إلى مقر جديد للشركة في المنطقة في نهاية شهر يناير.
ووزعت الشركة في وقت سابق من هذا الشهر صناديق التعبئة على الموظفين استعدادًا للانتقال داخل المدينة.
وأشارت مجموعة كبيرة من الموظفين المتأثرين إلى أنهم غير راغبين في الانتقال إلى أوستن. وأخبرت آبل الموظفين أنه يمكنهم التقدم لوظائف أخرى، مع أن البعض لا يعتقد أنهم مؤهلين للعديد من المناصب لأنه ليس لديهم خلفيات هندسية.
وركز موظفو سان دييغو على استخدام سيري باللغات العبرية والإنجليزية ولهجات متعددة من الإسبانية والبرتغالية والعربية والفرنسية. ومن المحتمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى مغادرة عشرات الموظفين للشركة.
ويتمتع الفريق بتاريخ بارز داخل الشركة، وكانت المجموعة تتكون قبل سنوات من متعاقدين يستمعون إلى استفسارات سيري للتحقق من دقتها.
وأثارت هذه الممارسة مخاوف تتعلق بالخصوصية، واستغنت آبل عن المتعاقدين واستبدلتهم بموظفين بدوام كامل.
وبدأ عدد صغير من الموظفين في المجموعة بمساعدة آبل في الانتقال إلى منتجات الذكاء الاصطناعي القائمة على النماذج اللغوية الكبيرة.