بدأت شركة آبل العمل على تصميم معالجاتها في عام 2008 تقريبًا، وفي ذلك الوقت كان هناك 50 مهندسًا فقط، وازداد العدد بسرعة مع ظهور أول معالج يحمل علامة آبل التجارية وهو معالج A4 الذي أطلق في عام 2010 وحقق نجاحًا كبيرًا.
بعد كل هذه المدة الزمنية الطويلة وصل عدد مهندسي آبل في عام 2023 إلى قرابة عشرات الآلاف من المهندسين الذين يعملون في مختبراتها في جميع أنحاء العالم.
سمحت آبل لقناة الأخبار الأمريكية CNBC بالتجول داخل مختبر رقاقات الشركة في سيليكون فالي، وتحدثت مع العديد من كبار المسؤولين التنفيذيين المنخرطين في مجال أعمال الهاردوير، وسمعت عن الأسباب الكامنة وراء الانتقال إلى تطوير المعالجات داخل الشركة، وكبرى الإنجازات على مر السنوات.
قال جون تيرنوس، نائب الرئيس الأول لهندسة الهاردوير في الشركة، إن تطوير رقاقات آبل هو واحد من أكثر التغييرات وضوحًا في آبل في العشرين عامًا الماضية.
وتحدث تيرنوس عن التقدم الذي أحرزته رقاقات آبل قائلًا: “كان الأمر كما لو أن قوانين الفيزياء قد تغيرت تقريبًا. فجأة، أصبح ممكنًا تصنيع حاسوب MacBook Air الرقيق والخفيف الوزن، دون مروحة، مع عمر بطارية يصل إلى 18 ساعة، ويتفوق بأدائه على حاسوب MacBook Pro. جميع حواسيب Mac تقريبًا قادرة على تشغيل ألعاب من فئة AAA الرائجة”.
وقال جوني سروجي، نائب الرئيس الأول لتقنيات الأجهزة في آبل: “إن تصميم وتصنيع الرقاقات هو فقط من أجل منتجات آبل، لذا يمكن للشركة إنتاج الرقاقات بدقة وبراعة والتي بدورها ستكون حصرًا لتلك المنتجات”.
وأضاف سروجي أن كبرى التغييرات في الآونة الأخيرة كانت تعزيز وحدة معالجة الرسوم في رقاقة SoC، وإضافة مزايا تشبه الموجودة في الحاسوب الشخصي، مثل تتبع الأشعة المسرع بالهاردوير وتسريع التظليل الشبكي.
كما طورت الشركة وحدة (NPU) الخاصة بها لتسريع الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، لم تتمكن CNBC من الحصول على معلومات من أي من المسؤولين التنفيذيين فيما يتعلق بنموذج (Apple GPT). وتطرقت قناة CNBC إلى اعتماد آبل على شركة أشباه الموصلات العملاقة TSMC، وإمكانية أن تحل سامسونج وإنتل محل شركة TSMC في المستقبل القريب.
تابعنا