تحت قيادة الرئيس التنفيذي، سام ألتمان، تتوسع شركة OpenAI في مجالات متعددة من التكنولوجيا، متجاوزة جذورها كمختبر لأبحاث الذكاء الاصطناعي لتصبح لاعبًا رئيسيًا في العديد من الصناعات الحيوية. وتسعى الشركة إلى جعل الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، وقد تصل إلى مرحلة تستبدل فيها نفسها كرئيس تنفيذي للشركة.
يتركز توسع OpenAI في مجالات متعددة تشمل البحث عبر الإنترنت، الروبوتات، الأجهزة الاستهلاكية، الرعاية الصحية، والمدفوعات والتجارة الإلكترونية. وتواجه الشركة منافسة شديدة في هذه المجالات من قبل شركات راسخة مثل جوجل، تسلا، وأمازون.
البحث عبر الإنترنت والمنافسة مع جوجل
في مجال البحث الإلكتروني، تواجه OpenAI منافسة مباشرة مع جوجل، التي تهيمن على السوق العالمية. وقد أشار سام ألتمان إلى أن روبوت الدردشة ChatGPT أصبح قادرًا على أداء مهام أكثر تعقيدًا تجاوز كونه مجرد بديل لجوجل.
ومع ذلك، لا يزال أمام OpenAI تحديات كبيرة لتجاوز جوجل، التي تستقبل نحو 14 مليار طلب بحث يوميًا، بينما يعالج ChatGPT حوالي 2.5 مليار استعلام يوميًا.
التوسع في الروبوتات والأجهزة الذكية
أعرب سام ألتمان عن اهتمامه بدخول OpenAI مجال الروبوتات، مشيرًا إلى احتمال تقديم روبوتات بشرية للمشتركين في ChatGPT. وقد استحوذت الشركة على شركة “io Products” التي شارك في تأسيسها مصمم آيفون الشهير جوني آيف، بهدف تصميم أجهزة ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، لا توجد حتى الآن تفاصيل واضحة حول ملامح الأجهزة المنتظرة من الشركة، مما يشير إلى توجه مبتكر وغير تقليدي في فئة الأجهزة الذكية.
التحول نحو الرعاية الصحية وتجربة المستخدم
تسعى OpenAI إلى تطوير أدوات صحية استهلاكية، مثل مساعد شخصي أو جامع بيانات صحية لإدارة السجلات الطبية. وقد استعانت الشركة بعدد من الخبراء في مجال الصحة الرقمية لتعزيز قدراتها في هذا القطاع.
وفي المجال التجاري، أعلنت OpenAI عن خططها لإدماج التجارة الإلكترونية في ChatGPT بالتعاون مع باي بال، مما يسمح للمستخدمين بإجراء المشتريات مباشرة من داخل التطبيق.
الاستثمارات في الرقاقات والحوسبة المتقدمة
تسعى OpenAI إلى تأمين بنية تحتية حاسوبية ضخمة من خلال استثمارات كبيرة في مراكز البيانات، بالإضافة إلى شراكات مع شركات مثل إنفيديا وبرودكوم وAMD لبناء رقاقاتها الخاصة.
وتشير هذه التحركات إلى أن OpenAI تهدف إلى السيطرة على مجالات متعددة من التكنولوجيا، مما قد يعيد رسم خريطة المنافسة في قطاع التكنولوجيا العالمي لسنوات قادمة.
ومع استمرار توسع OpenAI وتعدد مجالات استثماراتها، يبقى من غير الواضح كيف ستتطور المنافسة في هذه المجالات، وما هي الخطوات القادمة التي ستتخذها الشركة لتحقيق طموحاتها.
