تنصح إدارة الغذاء والدواء الناس بالابتعاد عن التقشير الكيميائي في المنزل، محذرة من أن هذه المنتجات قد تسبب حروقًا كيميائية ومضاعفات خطيرة أخرى. كما بدأت الوكالة في ملاحقة بائعي المنتجات، مثل أمازون وول مارت.
لقد تم استخدام التقشير الكيميائي منذ فترة طويلة من قبل أطباء الجلدية وجراحي التجميل لتحسين مظهر الشخص. تعمل المواد الكيميائية على إزالة خلايا الجلد التالفة من الطبقات الخارجية والوسطى من الجلد، مما يترك وراءه بشرة أكثر نعومة وأقل تجعدًا. يتم استخدام التقشير بانتظام لعلاج ندبات حب الشباب والتجاعيد والجلد التالف بسبب الشمس وفرط التصبغ.
على الرغم من قيمتها، فمن المفترض أن يتم إجراء هذه التقشيرات تحت إشراف محترفين مدربين. وفي تحذيرها صادر أشارت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية يوم الثلاثاء إلى أنها لم توافق على أي منتجات تقشير كيميائية. ومحاولة استخدام هذه المنتجات بنفسك قد يجعلها أكثر خطورة من المعتاد.
وكتبت إدارة الغذاء والدواء في تحذيرها: “تحتوي (التقشير الكيميائي) على مكونات مثل حمض ثلاثي كلورو الأسيتيك (TCA)، وحمض الجليكوليك، وحمض الساليسيليك، وحمض اللاكتيك في تركيزات متفاوتة مرتفعة للغاية بحيث لا يمكن استخدامها بأمان في المنزل دون إشراف طبيب أمراض جلدية أو ممارس مرخص ومدرب آخر”.
تلقت الهيئة تقارير عن حدوث آثار جانبية من أشخاص ربما أصيبوا بجروح بسبب هذه المنتجات، بعضها خطير. وفي حالة إساءة استخدامها، فإن التقشير الكيميائي لا يسبب الحروق فحسب، بل قد يسبب أيضًا الألم والتورم والالتهابات وتغيرات في لون الجلد، إلى جانب الندوب المشوهة. وقالت الهيئة: “قد تتطلب هذه الإصابات رعاية طارئة أو رعاية متخصصة من طبيب أمراض جلدية أو جراح”.
بالإضافة إلى التحذير العام، أرسلت إدارة الغذاء والدواء خطابات تحذير إلى ست شركات تبيع هذه المنتجات، بما في ذلك أمازون وول مارت. ونظرًا لعدم الموافقة على التقشير الكيميائي في المنزل، فإن تسويق هذه المنتجات على هذا النحو غير قانوني، وفقًا لإدارة الغذاء والدواء. وكتبت إدارة الغذاء والدواء في رسائلها إلى هذه الشركات: “إن الفشل في معالجة هذه المسألة بشكل مناسب قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات قانونية بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، المصادرة و/أو الأمر القضائي”.
وطلبت الوكالة أيضًا من المرضى والأطباء الإبلاغ عن أي آثار جانبية مرتبطة بهذه المنتجات.