انتهى أطول إغلاق حكومي في التاريخ الأمريكي، حيث وافق الكونجرس على مشروع قانون التمويل، لتنتهي بذلك فترة الإغلاق التي استمرت 42 يومًا. أثر الإغلاق على العديد من القطاعات، بما في ذلك قطاع الطيران، حيث تأثر مراقبو الحركة الجوية بشكل كبير.
تم إلغاء حوالي 3000 رحلة طيران وتأخير 11229 رحلة داخل الولايات المتحدة أو داخلها أو خارجها يوم الأحد، وفقًا لبيانات FlightAware. وكان هذا التأثير مشابهًا لتأثير عاصفة ثلجية خفيفة، حيث أثر نقص مراقبي الحركة الجوية على عمليات الطيران.
تأثير الإغلاق على قطاع الطيران
تم فرض تخفيضات على الرحلات الجوية بتفويض من إدارة الطيران الفيدرالية عبر 40 مطارًا رئيسيًا، بدءًا من نسبة 4% يوم الجمعة وزيادة إلى 6% يوم الثلاثاء. وكان الهدف من هذه التخفيضات هو مكافحة التهديد الحقيقي للسلامة الناجم عن نقص عدد مراقبي الحركة الجوية في بعض المجالات الجوية الأكثر ازدحامًا.
قال وزير النقل، شون دافي، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، إن وزارة النقل ستستمر في فرض تخفيضات على الرحلات الجوية طالما استمر التهديد للسفر الجوي الآمن. وأضاف أن القرار سيعتمد على مدى سرعة عودة مراقبي الحركة الجوية الذين ما زالوا يعملون إلى العمل.
عودة مراقبي الحركة الجوية إلى العمل
سيتم دفع 70% من رواتبهم المتأخرة لمراقبي الحركة الجوية مقابل شيكات الرواتب التي فاتتهم خلال 24 إلى 48 ساعة من إعادة فتح الحكومة. وقال دافي إن نسبة الـ 30% المتبقية ستصل بعد أسبوع تقريبًا. وقد ساعد منشور على Truth Social من الرئيس دونالد ترامب في زيادة أرقام مراقبي الحركة الجوية، حيث عرض مكافآت قدرها 10000 دولار لمراقبي الحركة الجوية الذين عملوا خلال فترة الإغلاق بدون أجر.
ومع ذلك، لن يكون إلغاء تخفيضات الرحلات الجوية كافيًا لتخفيف الضغط على السفر الجوي. ويقول الخبراء إن معاناة المسافرين ستستمر حتى بعد رفع تخفيضات الرحلات بشكل كامل، خاصة مع اقتراب موسم السفر المزدحم في العطلات.
تحديات مستقبلية لقطاع الطيران
تعمل الرحلات الجوية وفقًا لجدول زمني ضيق، ويمكن لإلغاء واحد أن يعطل العديد من الرحلات الجوية الأخرى. وأكدت مجموعة الخطوط الجوية الأمريكية أنها تستعد لسفر قياسي في عيد الشكر، مع توقع وصول نحو 31 مليون مسافر. ومع ذلك، لن تستطيع شركات الطيران تغيير الوضع واستئناف العمليات العادية فورًا بعد التصويت.
أما فيما يتعلق بنقص مراقبي الحركة الجوية، فقد جاء الإغلاق في وقت سيء، حيث كانت إدارة الطيران الفيدرالية تواجه بالفعل نقصًا حادًا في مراقبي الحركة الجوية. وتعمل وزارة النقل على تحديث نظام مراقبة الحركة الجوية وزيادة عدد موظفي مراقبي الحركة الجوية.
وفي الختام، سيستمر قطاع الطيران في مواجهة تحديات كبيرة في الأسابيع المقبلة، خاصة مع اقتراب موسم السفر المزدحم في العطلات. وستكون العودة إلى العمليات العادية عملية تدريجية، وسيتعين على المسافرين أن يتحلوا بالصبر والاستعداد للتأخيرات والإلغاءات المحتملة.
