تتطلع تيك توك إلى توسيع نشاطها في مجال التجارة الإلكترونية عبر متجرها الأمريكي، وتسعى إلى مضاعفة حجم الأعمال بمقدار عشرة أضعاف لتصل الإيرادات إلى مقدار 17.5 مليار دولار هذا العام، مما يشكل تهديدًا كبيرًا لشركة أمازون، وفقًا لتقرير جديد صادر عن وكالة بلومبرج.
وناقشت الشركة داخليًا في الأسابيع الأخيرة الهدف المتعلق بحجم البضائع لعام 2024، الذي قد يتغير اعتمادًا على كيفية سير العمل.
وتتطلع تيك توك من خلال هذا الهدف إلى التغلب على أمازون، إلى جانب التغلب أيضًا على الشركتين المملوكتين للصين Temu و Shein، اللتين حققتا خطوات كبيرة بين المتسوقين الأمريكيين الشباب.
وتمتلك تيك توك شبكة تواصل اجتماعي مشهورة للغاية وتعتمد على جاذبية مقاطع الفيديو الواسعة الانتشار من أجل جذب المشترين.
وكما ذكرت وكالة بلومبرج سابقًا، كانت تيك توك تسير في طريقها لجمع نحو 20 مليار دولار من إجمالي قيمة البضائع العالمية في العام الماضي، إذ ساهمت جنوب شرق آسيا بغالبية المبيعات.
وتهتم تيك توك الآن بجلب هذا النجاح إلى الولايات المتحدة، كما تخطط الشركة لإطلاق متجرها في أمريكا اللاتينية في الأشهر المقبلة.
واشترى أكثر من 5 ملايين عميل أمريكي جديد شيئًا ما عبر متجر تيك توك خلال موسم التسوق في شهر نوفمبر.
ويضم تطبيق التواصل الاجتماعي حاليًا نحو 150 مليون مستخدم في الولايات المتحدة.
وتستعد الشركة لرفع قيمة العمولة التي تفرضها على معظم العناصر من 2 في المئة إلى 8 في المئة لكل معاملة، وتوضح هذه الزيادة أن تيك توك تتحرك بسرعة لتحقيق إيرادات من متجرها الإلكتروني.
وبدأ متجر تيك توك أيضًا بتقليل بعض الإعانات المقدمة للتجار، مما يمثل نهاية للعروض الترويجية المستخدمة لإغراء البائعين.
ومن الجدير بالذكر أن هذه العمولات لا تزال قليلة مقارنةً برسوم بائع أمازون، التي تبلغ نحو 15 في المئة لمعظم فئات المنتجات.
ويتيح المتجر الإلكتروني لمنشئي المحتوى وضع علامة على المنتجات للسماح للمستخدمين بشراء المنتجات من مقاطع الفيديو ضمن الخلاصة ومقاطع البث المباشر.
ويمكن للعلامات التجارية إنشاء محافظها للمنتجات، التي يمكن الوصول إليها من صفحات حساباتها.
ويحتوي المتجر علامة تبويب مخصصة تتيح للمستخدمين البحث عن العناصر المختلفة واكتشاف المنتجات من خلال التوصيات وتصفح العناصر في فئات مختلفة وإدارة طلباتهم.