دعا ديف بلامر، المبرمج السابق في شركة مايكروسوفت، الشركة إلى إعادة النظر في استراتيجيتها تجاه نظام التشغيل Windows. ويعتقد بلامر أن نظام التشغيل Windows أصبح “سيئًا” بسبب تركيز مايكروسوفت على تحويله إلى قناة مبيعات لمنتجاتها وخدماتها. يرى بلامر أن هذا التحول بدأ مع نظام التشغيل Windows 10، حيث انتقلت مايكروسوفت إلى نموذج “Windows كخدمة” الذي يتم تحديثه بانتظام.
وفقًا لبلامر، فإن مايكروسوفت حولت نظام التشغيل Windows إلى بوابة للنظام البيئي للشركة، بدلاً من مجرد منتج يتم بيعه لتحقيق الربح. وقد أدى ذلك إلى جمع المزيد من بيانات القياس عن بعد للمستخدمين، والتي يتم استخدامها لإغراقهم بمبيعات التطبيقات وتوصيات الخدمة. يشير بلامر إلى أن نظام التشغيل Windows 11 أخذ هذا الاتجاه إلى أبعد من ذلك، حيث أصبح نقطة الدخول لتطبيقات Microsoft 365 وXbox Game Pass وOneDrive وEdge وCopilot وMicrosoft Store.
تأثير التركيز على المبيعات
أوضح بلامر أن هذا التركيز على المبيعات أدى إلى تجربة مستخدم غير مرغوبة. على سبيل المثال، عند فتح القائمة “ابدأ”، يتم عرض تطبيقات Microsoft 365 “الموصى بها” في المقدمة والوسط. كما تحاول وظيفة البحث إعادة توجيه المستخدمين إلى نتائج Bing، حتى بالنسبة لاستعلامات البحث المحلية. يرى بلامر أن هذا النوع من التصرفات يعتبر “عدم احترام” للمستخدمين الذين اختاروا استخدام منتجات معينة.
مقترحات لتحسين نظام التشغيل Windows
يدعو بلامر إلى إدخال “وضع احترافي” يمكن للمستخدمين تشغيله بسهولة. في هذا الوضع، سيكون Windows نظيفًا ومباشرًا بدون أي إعلانات أو اقتراحات أو أجزاء متطفلة أخرى. كما يرى أن جميع إعدادات Windows يجب أن تكون مركزية في مكان واحد دون الحاجة إلى البحث عنها. يشير بلامر إلى أن هذه التغييرات يمكن أن تحسن تجربة المستخدم وتجعل نظام التشغيل Windows أكثر احترافية.
وفي الختام، ينتظر أن تتخذ مايكروسوفت قرارات بشأن مستقبل نظام التشغيل Windows. ومع استمرار التطور التكنولوجي، سيكون من المهم مراقبة كيفية استجابة الشركة لملاحظات المستخدمين والمطورين. سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت مايكروسوفت ستتبنى نهجًا أكثر تركيزًا على المستخدم في تحديثاتها المستقبلية لنظام التشغيل Windows.
