بعد زيارة قصيرة إلى الجانب البعيد من القمر، بدأت مركبة فضائية صينية محملة بالصخور والغبار القمري رحلة العودة إلى الأرض لتسليم هذه العينات الثمينة.
مهمة تشانغ آه 6 الصينية انطلقت مركبة الصعود من حوض أيتكين على القطب الجنوبي للقمر يوم الاثنين الساعة 7:38 مساءً بالتوقيت الشرقي (7:38 صباحًا بتوقيت بكين يوم الثلاثاء)، وهي في طريق عودتها إلى المنزل، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء بلومبرج. إدارة الفضاء الوطنية الصينية (CNSA).
تشانغ اه-6 أطلقت من مركز Wenchang لإطلاق الأقمار الصناعية في 3 مايو ووصلت إلى القمر بعد شهر تقريبًا. هبطت المركبة الفضائية على حوض آيتكين، أكبر وأقدم حفرة صدمية على الجانب البعيد من القمر. ربما تكون هذه الحفرة قد كشفت أجزاء من عباءة القمر عن طريق تفجيرها إلى السطح. ومن خلال الحصول على عينات من الحفرة الناتجة عن الاصطدام، يمكن للمهمة أن تساعد العلماء على فهم التأثيرات المبكرة التي ساعدت في تشكيل الأرض والقمر ولماذا يختلف الجانب البعيد من القمر عن نظيره القريب.
بعد البقاء على سطح القمر لمدة يومين، انفصل جزء من المركبة الفضائية عن مركبة الهبوط وانطلق إلى مدار القمر. هناك، من المفترض أن تلتحم مركبة الصعود بوحدة خدمة المهمة في المدار، والتي ستضع العينات في كبسولة متجهة إلى الأرض.
كان الهدف هو أن تقوم المركبة الفضائية بجمع 2000 جرام من المواد القمرية باستخدام مثقاب على متنها. ومن المقرر أن تصل المهمة إلى الأرض وتسليم العينات في 25 يونيو.
أعادت الصين مواد من القمر من قبل مهمة تشانغ اه 5والتي دخلت التاريخ بإعادة عينات من القمر إلى الأرض لأول مرة منذ أكثر من 40 عامًا. لكن هذه المرة، يأمل برنامج الفضاء الطموح في البلاد أن يصبح أول من يعيد عينات من الجانب البعيد للقمر.
على عكس نصف الكرة القمرية المواجه للأرض، فإن الجانب البعيد أكثر كثافة بالسكان مع الحفر الأثرية بينما يفتقد إلى حد كبير البحار المظلمة الكبيرة من الحمم البركانية المبردة التي تهيمن على الجانب القريب من القمر. لا يُعرف سوى القليل جدًا عن الجانب البعيد من القمر مقارنةً بجانبه القريب، ويأمل العلماء أن تساعد العينات في الإجابة على أسئلة حول أصول القمر الصناعي الطبيعي للأرض.
للمزيد من الرحلات الفضائية في حياتك، تابعنا X والمرجعية المخصصة لGizmodo صفحة رحلات الفضاء.