عبر الممثل بريندان فريزر عن خيبة أمله العميقة من إلغاء فيلم باتجيرل، الذي كان من المفترض أن يكون إضافة مهمة إلى أفلام الأبطال الخارقين. جاءت تصريحات فريزر خلال ترويجه لفيلمه الجديد “عائلة الإيجار”، حيث أشار إلى أن قرار إلغاء الفيلم كان بمثابة خسارة فنية وإلهام محتمل للجيل الشاب من الفتيات. يأتي هذا التعبير بعد سنوات من الجدل حول مستقبل مشاريع DC السينمائية.
النقاش حول إلغاء فيلم باتجيرل
وفقًا لتقرير نشره موقع io9، أعرب فريزر عن دهشته من حجم الإنتاج الذي تم إكماله لفيلم باتجيرل قبل إلغائه. وأوضح أن فرق الإنتاج قامت ببناء أربعة طوابق كاملة من الديكورات في غلاسكو، مما يبرز الجهد والموارد التي تم استثمارها في المشروع. إنه يرى أن هذا الأمر يمثل “مأساة” خاصةً مع غياب بطلة نسائية محورية في أفلام الأبطال الخارقين.
تصريحات فريزر تأتي في سياق انتقادات متزايدة لقرارات شركة Warner Bros. بشأن مشاريع DC، والتي شهدت تغييرات جذرية في السنوات الأخيرة. وكان الفيلم من بطولة ليزلي جريس في دور باربرا جوردون، بالإضافة إلى مشاركة فريزر في دور الشرير Firefly.
تأثير إلغاء الفيلم على صناعة السينما
يرى فريزر أن إلغاء باتجيرل يبعث على القلق بشأن الطريقة التي تتعامل بها الاستوديوهات مع الأفلام كمجرد “سلع”. وأشار إلى أن قيمة بعض المشاريع قد تكمن في إمكانية الحصول على إعفاءات ضريبية عن طريق إلغائها، بدلاً من إتاحة الفرصة لها للوصول إلى الجمهور. هذا النهج، بحسب فريزر، قد يقوض الثقة بين صناع الأفلام والاستوديوهات.
هذا ليس أول تعليق علني لفريزر حول هذا الموضوع، فقد أبدى في السابق إحباطه من الطريقة التي تم بها التعامل مع المشروع خلال ترويجه لفيلم “الحوت” الذي فاز عنه بجائزة الأوسكار. وتشير هذه التصريحات المتكررة إلى مدى تأثير هذا الحدث عليه شخصيًا وعلى نظرته إلى صناعة السينما.
يرى مراقبون أن إلغاء فيلم باتجيرل جزء من إعادة هيكلة أوسع لمشاريع DC السينمائية تحت قيادة جيمس غان وبيتر سافران. تهدف هذه الإعادة هيكلة إلى تقديم رؤية متماسكة لمستقبل الكون السينمائي DC، مع التركيز على مشاريع أكثر ربحية واستراتيجية.
الوضع الحالي لـ DC Studios
يواجه استوديو Warner Bros. Discovery، الذي يضم DC Studios، تحديات كبيرة في استعادة مكانته في سوق أفلام الأبطال الخارقين. فبعد سلسلة من الأفلام التي لم تحقق النجاح المتوقع، يركز الاستوديو الآن على بناء “كون سينمائي DC” جديد بقيادة جيمس غان.
تعتبر إعادة إطلاق شخصية باتمان من خلال فيلم “The Batman” من أبرز النجاحات الأخيرة لـ DC، حيث حقق الفيلم إيرادات جيدة ونال استحسان النقاد. وهناك أيضًا خطط لإنتاج أفلام ومسلسلات تلفزيونية جديدة تركز على شخصيات DC الأخرى.
يتوقع المراقبون أن يعلن جيمس غان قريبًا عن تفاصيل إضافية بشأن الخطط المستقبلية لـ DC Universe، بما في ذلك قائمة بالمشاريع التي سيتم تطويرها. ويشير البعض إلى أن هذه الخطط قد تشمل تغييرات كبيرة في الشخصيات والقصص التي يعرفها المعجبون.
في الوقت الحالي، لا يزال مستقبل العديد من مشاريع DC غير واضح. وتعتمد الكثير من القرارات على مدى نجاح الخطط الجديدة التي يقودها جيمس غان في جذب الجمهور واستعادة الثقة في العلامة التجارية DC. من المتوقع الكشف عن المزيد من التفاصيل خلال الأشهر القليلة القادمة، مما سيوفر صورة أوضح لمستقبل هذه المشاريع.
الأمر الذي يثير التساؤلات هو استمرار هذا النهج في التعامل مع المشاريع السينمائية، وهل ستتعلم Warner Bros. من أخطائها السابقة لتجنب إضاعة الفرص الثمينة في المستقبل. درجة النجاح التي سيحققها جيمس غان في قيادة DC Studios ستكون حاسمة في تحديد مصير الكون السينمائي DC على المدى الطويل.
