يستضيف مركز دبي التجاري العالمي، خلال المدة الممتدة من 23 إلى 25 من أبريل الجاري، معرض ومؤتمر (جيسيك جلوبال 2024) GISEC GLOBAL، وهو أكبر منتدى للأمن السيبراني، تحت شعار (المرونة السيبرانية القائمة على الذكاء الاصطناعي)، بمشاركة أكثر من 750 شركة رائدة في مجال الأمن السيبراني حول العالم، بالإضافة إلى أكثر من 350 متحدثًا، و1000 خبير من المتخصصين في مجال الأمن السيبراني.
وستشهد فعاليات هذه النسخة من مؤتمر جيسيك جلوبال إطلاق أول تمرين دولي مباشر للأمن السيبراني، الذي ينظمه الاتحاد الدولي للاتصالات، ويستضيفه مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات بحضور مجموعة من المتخصصين في المجال، وفرق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي (CERT)، والاستجابة لحوادث الحاسب الآلي (CIRT) إلى جانب فرق الاستجابة لحوادث الأمن السيبراني (CSIRT)، من أكثر من 100 دولة، لتعزيز الشراكات الدولية والارتقاء بمستويات الأمن السيبراني في العالم.
ويُعدّ التمرين الدولي للأمن السيبراني، الأول من نوعه، إضافة مميزة لمعرض جيسيك جلوبال، إذ يسهم على نحو حيوي في دفع المسارات الرامية لتحقيق المزيد من التعاون على الصعيد العالمي، لبلوغ الهدف المشترك والمتمثل في الحد من التهديدات السيبرانية المتزايدة.
ويتمثل الهدف الأساسي من التدريب الذي يستمر 3 أيام في تسليط الضوء على الدور البارز الذي تضطلع به المراكز الوطنية للأمن السيبراني وفرق الاستجابة لطوارئ الحاسب، وفرق الاستجابة لحوادث الحاسب، في جميع أنحاء العالم لحماية البنية التحتية الحيوية للمعلومات.
ويقيس التمرين الدولي للأمن السيبراني مدى جاهزية الفرق المشاركة لمواجهة الهجمات السيبرانية، إضافة إلى توفير حلول رائدة لتعزيز القدرات وتحسين أوقات الاستجابة وتعزيز إستراتيجيات الشركة، وذلك من خلال تقييم الأهداف المتوقعة والتشجيع على تعزيز الجهود التعاونية في الوقت الفعلي.
فرصة استثنائية لحماية البنية التحتية الحيوية:
وتعليقًا على هذا الحدث، قال الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني في حكومة الإمارات العربية المتحدة: “يسعدنا التعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لإطلاق أول تدريب دولي مباشر للأمن السيبراني ضمن فعاليات معرض ومؤتمر جيسيك جلوبال 2024، الذي يُعدّ واحدًا من أهم المعارض في هذا المجال على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا”.
وأضاف قائلًا: “يُعدّ هذا التمرين فرصة استثنائية لعرض أحدث الممارسات والمنهجيات والتقنيات الرائدة لحماية البنية التحتية الحيوية، وذلك في مواجهة الهجمات السيبرانية المتصاعدة، ويكمن العنصر الأساسي لتوفير بيئة رقمية آمنة وموثوقة، في تعزيز التعاون على مستوى المنطقة، لضمان منح الشركات والمنظمات والأفراد فرصة مثالية تحقيق الازدهار، إلى جانب توحيد جهود القطاعين الخاص والعام لتحسين عمليات التصدي والدفاع الجماعية وتطوير ثقافة فعالة تساهم في تحقيق الأمن السيبراني”.
تحول في النهج التقليدي لمعرض ومؤتمر جيسيك جلوبال:
ومن جهته قال كوسماس لاكيسون زافازافا؛ مدير مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات: “إن هذا التمرين الدولي للأمن السيبراني التفاعلي يمكن أن يساعد الدول في اتخاذ موقف استباقي في مواجهة مشهد الأمن السيبراني المتقلب على نحو متزايد”.
وذكر أن التمرين يُعدّ تحولًا في النهج التقليدي لمعرض ومؤتمر جيسيك جلوبال والمتمثل في تبادل الخبرات والمعارف وتعزيز الجهود التعاونية، إذ يوفر منصة فريدة تتضمن تدريبات عملية تحاكي التهديدات السيبرانية في العالم الحقيقي، ما يمكّن المشاركين من التعلم وتعزيز استجاباتهم الفعالة لحوادث التهديدات السيبرانية خلال مشاركتهم في فعاليات المؤتمر.
وعبر عن فخره بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات لتوفير هذه التجربة الفريدة خلال فعاليات معرض ومؤتمر جيسيك جلوبال.
وقال جاسم العوضي، الرئيس التنفيذي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دو:”نفتخر بانضمامنا إلى تحدي تمرين الأمن السيبراني الدولي شريكًا مؤسسًا، وذلك في إطار التزامنا باستشراف مستقبل رقمي آمن، ويُعدّ هذا التمرين في مجال الأمن السيبراني، بمنزلة مبادرة رائدة لوضع معايير جديدة تؤسس لإستراتيجية استثنائية لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة”.
وأشار إلى أن عملية محاكاة الهجمات السيبرانية الحقيقية تعزز أهمية هذا التمرين، وذلك عبر توفير مساحات جديدة للفرق العالمية تمكنها من تعزيز قدرتها لناحية تسريع وقت الاستجابة، وتحسين إستراتيجياتها ذات الصلة، وتعزيز المرونة العالمية لمواجهة التهديدات الرقمية، وتوقع أن تسهم هذه التجربة المتميزة في تعزيز الوعي ونشر الثقافة ذات الصلة بأفضل الممارسات الهادفة لإدارة الأمن السيبراني في العالم الرقمي الذي يشهد تطورات متسارعة على نحو دائم ومستمر.