كانت نسخة حفل The Game Awards هذا العام مشابهة تقريبًا للنسخ الماضية من حيث المحتوى والمدة والعديد من الاشياء. لكن كان ينقصها شيء واحد فقط وهو تناول موضوع مؤثر في عالم الألعاب وقع هذا العام وللأسف لم يحدث ذلك.
هذا العام كان مليئا بالعناوين القوية، ولكنه أيضًا لم يخلو من الأخبار المحزنة. فأغلبية شركات الألعاب والأستوديوهات أعلنت خلال هذا العام عن تسريح العديد من الموظفين والمطورين. وهناك فرق أغلقت أبوابها بالكامل مثل فريق Volition مطور ريبوت Saints Row الذي صدر العام الماضي.
لكن، ما هي علاقة “جيف كيلي” مقدم حفل The Game Awards بكل ما ذكر أعلاه؟ ولماذا تمتوط مهاجمته إعلاميًا وانتقد من قبل العديد من المواقع الإخبارية الأجنبية، أدناه ستعرفون الإجابة.
اسباب انتقاد جيف كيلي مقدم The Game Awards
في عام 2021، تعرضت شركة Activision لإتهامات مباشرة تتمثل في معاناة موظفيها من التمييز العنصري والاعتداءات الجنسية. انتشرت هذه الإتهامات بشكل واسع على مواقع التواصل الإجتماعي، حتى أنها جعلت جيف كيلي يعلق عليها عبر حسابه في تويتر ويتخذ موقفًا صارمًا ضدها. بطحيث كان رده عبارة عن منع الشركة من المشاركة في نسخة حفل الجوائز عام 2021.
هذا العام حدثت مشكلة أخرى، حيث خسر ما يقارب من 7000 مطور وظائفهم بسبب التسريح أو أغلاق الأستوديوهات، والعجيب أن جيف كيلي لم يعلق أبدًا على هذا الأمر رغم امتلاكه لقاعدة كبيرة من محبي ألعاب الفيديو عوضًا عن منصته التي تحصد سنويًا عشرات الملايين من المشاهدات.
عدم تحدث جيف عن مشكلة تسريح الموظفين هذا العام في صناعة ألعاب الفيديو سواء عبر حساباته أو في حفل جوائز العام الحالي جعله يتعرض للإنقلاب الإعلامي. فمثلًا كتب موقع The Verge حول هذا الموضوع:
“جيف كيلي خذل مطوري الألعاب هذا العام بعدم التحدث عن مشكلة طرد المطورين الكبيرة التي حدثت خلال الأشهر الماضية”.
موقع آخر أيضًا إنتبه لهذا الأمر وهو Insider Gaming المملوك للإعلامي Tom Henderson والذي قال أيضًا حول هذا الموضوع:
“جيف كيلي أظهر صفات الشخص الجبان في حفل The Game Awards هذا العام. حيث لم يتحدث أو حتى يتطرق برسالة قصيرة إلى موضوع طرد الموظفين من أغلب الأستوديوهات خلال الأشهر الماضية.
كيلي نفسه ذكر في أحد الأعوام أن منصته تقف وتتحد بشكل محايد في الأمور التي تحدث داخل صناعة الألعاب. وكونه علق واتخذ إجراء صارم ضد Activision في حادثة عام 2021، فلماذا لم يحرك ساكنًا هذا العام مع مسألة طرد الموظفين؟ شاركونا أدناه في قسم التعليقات.