تواجه جوجل تدقيقًا بسبب مقطع الفيديو التوضيحي الخاص بنموذج الذكاء الاصطناعي الذي أطلقته حديثًا Gemini.
وأطلقت الشركة قبل أسابيع من نهاية العام ما تعده نموذج الذكاء الاصطناعي الأكبر والأكثر قدرة المسمى Gemini، وقدمت مقطع فيديو توضيحيًا لوسائل الإعلام والجمهور.
ويتضمن الفيديو الذي تبلغ مدته ست دقائق محادثات منطوقة بين المستخدم وروبوت الدردشة المدعوم من Gemini، ويُظهر أيضًا قدرة Gemini على تعرف الصور المرئية والأشياء المادية ومعرفة الفرق.
وأوضح مقطع الفيديو قدرة Gemini على التعبير بصوت عالٍ عن وصف رسومات البطة، ووصف رسم بطة مقابل بطة مطاطية، من بين أمثلة أخرى.
ويتضمن وصف الشركة عبر موقع يوتيوب سطرًا قصيرًا يقول: “قللنا زمن الوصول ضمن العرض التوضيحي، كما اختصرنا مخرجات Gemini من أجل الإيجاز”، مع أنه لا يتضمن إخلاء المسؤولية في الفيديو نفسه.
وأكدت الشركة بعد الإطلاق لوكالة بلومبرج أنها لم تنفذ العرض التوضيحي في الوقت الفعلي باستخدام المطالبات المنطوقة، بل استخدمت بدلًا من ذلك الصور الثابتة والمطالبات النصية التي استجاب لها نظام Gemini.
وأوضحت مقالة بلومبرج أن الواقع مختلف تمامًا عما تقترحه جوجل، إذ اقترحت الشركة في مقطع الفيديو أن الشخص يمكن أن يُجري محادثة صوتية سلسة مع Gemini أثناء مشاهدته العالم من حوله والرد عليه في الوقت الفعلي.
وقالت الشركة في بيان: “يعد الفيديو بمنزلة تصوير توضيحي لإمكانيات التفاعل مع Gemini، وذلك بناءً على مطالبات حقيقية ومخرجات الاختبار. نتطلع إلى رؤية ما ينشئه الأشخاص عند فتح الوصول في 13 من ديسمبر إلى Gemini Pro”.
وأثار مقطع فيديو Gemini المعدل الذكريات السابقة لعملاقة البحث، مع أن العروض التوضيحية غالبًا ما تُعدَّل من أجل تجنب أي عوائق تقنية تجلبها العروض التوضيحية المباشرة.
وواجهت جوجل انتقادات في وقت سابق من العام بسبب العرض التوضيحي المتسرع والفاشل لروبوتها للدردشة بالذكاء الاصطناعي، الذي حدث في الأسبوع نفسه الذي خططت فيه مايكروسوفت من أجل عرض تكامل Bing مع ChatGPT.
وذكر تقرير صادر في وقت سابق من هذا الشهر أن جوجل ألغت خططها لمجموعة من الأحداث الشخصية من أجل إطلاق Gemini، واستقرت على إطلاق افتراضي.
وتخوض جوجل منافسة شرسة مع GPT-4 من شركة OpenAI، وهو النموذج المتقدم والناجح حتى هذه اللحظة.
وأصدرت جوجل هذا الأسبوع تقريرًا تقنيًا زعم أن Gemini Ultra تفوق في الأداء على GPT-4 في العديد من المعايير.