قال مسؤولون زراعيون يوم الخميس إن قطيعا من الحيوانات في فناء منزل في ولاية فيرمونت أصيب بفيروس اتش5ان1 وذلك في أعقاب تقارير أخرى عن نفوق حيوانات مرتبطة بانفلونزا الطيور هذا الشهر خارج المزارع التجارية والحياة البرية.
وقالت وزارة الزراعة الأمريكية والمنظمون بالولاية إنهم علموا بالحادث في 18 ديسمبر/كانون الأول، بعد نفوق طائر واحد في القطيع غير التجاري. وفي اليوم التالي، أكدوا وجود سلالة H5N1 من أنفلونزا الطيور شديدة الإمراض (HPAI)، وتلا ذلك المزيد من الوفيات في قطيع من الطيور “غير الدواجن”. (لم يحدد المسؤولون نوع أو أنواع الطيور.) وقالت وكالة الزراعة والأغذية والأسواق في فيرمونت (VAAFM) إنها فرضت الحجر الصحي ثم قتلت بقية القطيع فيما بعد.
وجاءت أنباء الطيور المريضة في الوقت الذي قالت فيه وزارة الزراعة في ولاية أوريغون إنها ربطت وفاة قطة منزلية بسلالة H5N1 التي اكتشفتها في “أغذية الحيوانات الأليفة الخام والمجمدة” التي تنتجها شركة Northwest Naturals. وفي وقت سابق من شهر ديسمبر، أدى تفشي المرض في محمية للحياة البرية في ولاية واشنطن إلى مقتل 20 قطًا كبيرًا. وهذه الحوادث هي جزء من موجة أكبر من مرض H5N1 الذي يؤثر على الدواجن والماشية والقطط والبشر، إلى جانب الطيور البرية. ومع ذلك، قال مسؤولو فيرمونت عن قطيع الأبقار في الفناء الخلفي: “أكدت الاختبارات المعملية أن حالة فيروس HPAI هذه ليست السلالة التي تؤثر حاليًا على قطعان أبقار الألبان في ولايات أخرى في جميع أنحاء البلاد”.
وأضافت VAAFM، “على الرغم من أن فيروس HPAI يعتبر منخفض المخاطر على صحة الإنسان، إلا أن الأفراد الذين كانوا على اتصال بالطيور المصابة أو بيئتهم تتم مراقبتهم من قبل وزارة الصحة في فيرمونت”. وأشار المسؤولون إلى أن هذه هي الحالة الرابعة من نوعها التي يتم الكشف عنها في قطيع من الفناء الخلفي في الولاية خلال أقل من ثلاث سنوات، وحثوا أصحاب الحيوانات على حماية طيورهم ومواشيهم من فيروس H5N1 من خلال “ممارسات الأمن البيولوجي المناسبة”.
قامت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بتوثيق 65 حالة إصابة بشرية بأنفلونزا الطيور H5 في الولايات المتحدة حتى 24 ديسمبر/كانون الأول، وجميعها تقريبًا مرتبطة بقطعان الألبان ومزارع الدواجن في كاليفورنيا وولاية واشنطن وكولورادو. وقالت الوكالة أيضًا إنها على علم بسبع “حالات محتملة” في جميع أنحاء كاليفورنيا وواشنطن وأريزونا وديلاوير.
وكانت الإصابات البشرية خفيفة إلى حد كبير، لكن مركز السيطرة على الأمراض أكد أول حالة “خطيرة” في الولايات المتحدة في وقت سابق من ديسمبر. وربط المسؤولون هذه الحالة بالدواجن المنزلية، وليس بانتقال العدوى من إنسان إلى آخر.
وكتب مركز السيطرة على الأمراض على موقع التتبع الخاص به أن “المخاطر الحالية على الصحة العامة (من أنفلونزا الطيور) منخفضة”. ومع ذلك، تنصح الوكالة الناس بتجنب الاتصال الوثيق بالطيور البرية وأي حيوانات مصابة، والالتزام بمنتجات الحليب المبستر.